شكرت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، الدكتور هشام عزمي وفريق عمله من أبناء دار الكتب والوثائق القومية، على مجهوداتهم المكثفة في التفاوض مع صالة بونهامس للمزادات بلندن، لاستعادة " مخطوط المختصر في التاريخ " الذي يرجع تاريخه إلى أكثر من خمسة قرون. وأشارت إلى أن تلك الواقعة تعد الأولى في أن تسترد مصر كنوزها في الخارج، مؤكدة أن دموع رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق لحظة استرجاع المخطوط دليل على فخرنا بعودة الكنوز المصرية. جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي المنعقد في دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط، للإعلان عن رحلة استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ" للعلامة الكافيجي، بحضور عدد من قيادات وزارة الثقافة منهم المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. وأكد الدكتور هشام عزمي رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، أن تاريخ 13 يوليو الماضي وهو يوم استعادة المخطوط، سيظل يوما فارقا في حياته، مشيرا إلى أن رحلة استعادته استغرقت مفاوضات دامت ثلاثة أشهر وكللت بالنجاح، موضحا أن المخطوط فقد في فترة السبعينيات، وأهميته ترجع إلى أنه أقدم رسالة إسلامية معروفة عن نظريات التاريخ، بالإضافة إلى أنه جزء من تاريخ وطننا. وأضاف عزمي، أنه تم إعلام دار الكتب يوم 25 أبريل 2018، من جهات متعددة كاتحاد الأثريين العرب وعدد من أبناء الدار، أن "مخطوط المختصر في علم التاريخ" للكافيجي يعرض للبيع في صالة بونهامس بلندن، وكان باقي على انتهاء العرض 48 ساعة، حيث تم التواصل بسرعة مع مسئولي صالة المزاد، واستطاعنا إيقاف عملية البيع يوم 26 أبريل 2018، مشيرا إلى أن مالك المخطوط ورثه عن جده وهو من محبي اقتناء المخطوطات والكنوز التراثية.