حذف صفة «دكتور» لمسئول كويتي حاصل على الدكتوراه من جامعة المنيا.. أزمة الشهادات المصرية المزورة تتصاعد بالدولة.. بيت الزكاة يؤكد عدم ارتباط الأمر بالقضية.. وتساؤلات المغردين تثير الشكوك

أصدر وزير العدل وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية، الدكتور فهد العفاسي، قرارا بحذف صفة دكتور لنائب رئيس الهيئة الشرعية لبيت الزكاة.
الشهادات المزورة
وأكد بيت الزكاة أن «هذا الإجراء لا يمت بأي شكل من الأشكال إلى ما يثار أخيرًا عن الشهادات المزورة»، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية.
ونصت المادة الأولى للقرار بأن «يصحح نص البند أولا من القرار الوزاري بحذف الحرف (د) السابق على اسم عبدالله مطير الشريكة ليصبح على النحو التالي: تسمية السيد عبدالله مطير الشريكة الرشيدي نائبًا للرئيس في الهيئة الشرعية في بيت الزكاة»، كما تمت تسمية على سعود الهدية عضوًا في الهيئة ذاتها.
اعتماد التعليم العالي
بدوره، أوضح مدير عام بيت الزكاة محمد العتيبي، أن «ما أثير في وسائل الإعلام على خلفية إصدار القرار بحذف صفة دكتور لنائب رئيس الهيئة الشرعية لبيت الزكاة، بأنه بعد تشكيل الهيئة تقدم نائب الرئيس بطلب حذف صفة الدكتور وذلك لعدم اعتماد وزارة التعليم العالي لشهادته، مما استوجب صدور قرار وزاري لاحق لتعديل الخطأ».
تساؤلات المغردين
وأشار العتيبي إلى أن «العضو ليس موظفا في بيت الزكاة ولا يتقاضى أي مبالغ مالية من البيت في شأن صفة دكتور، وأنه أحد أعضاء الهيئة الشرعيّة من عام 2015 حتى تاريخه»، مبينا أن «هذا الإجراء لا يمت بأي شكل من الأشكال إلى ما يثار أخيرًا عن الشهادات المزورة».
وكان قد رد الشريكة على تساؤلات المغردين في شأن القرار الصادر، قائلا إن «هذا القرار صدر بناء على طلبي، لأن شهادة الدكتوراه السابقة لم يتم اعتمادها، وقد طلبت من مقرر الهيئة الشرعية الشيخ جابر الصويلح أن يتم تعديل القرار بحذف حرف الدال جريا على عادتي، فقد كنت أطالب بحذفه من القرارات التي توضع فيه قبل اسمي».
وأضاف الشريكة «هذا الطلب كان قبل مناقشتي لرسالة الدكتوراه قبل أيام لكن ربما تأخر صدوره بحكم سفر الوزير». واستعرض تسلسل الشهادات التي تحصل عليها، قائلا «حصلت على الثانوية من المعهد الديني بنسبة 89 في المائة عام 1996، وتخرجت في كلية الشريعة بجامعة الكويت بمعدل 3.57 عام 2000، كما حصلت على الماجستير من كلية الشريعة من جامعة الكويت بمعدل 3.59 عام 2007، وحصلت أخيرًا على الدكتوراه من قسم الشريعة بكلية دار العلوم جامعة المنيا بتقديرمرتبة الشرف الأولى».
جامعة المنيا
وشغلت قضية الشهادات المزورة الرأي العام في الكويت منذ أيام، وأصبحت من أهم القضايا التي تناولتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، وسط تباين لردود الأفعال حول القضية ما بين مرحب بجهود السلطات في الكشف عن الشهادات المزورة، وبين مشككٍ في إتمامها، وبين من يرمي باتهامات ضد جهات معينة تسعى لإثارة قضية بغية التغطية على قضايا أهم، إضافة إلى من اتخذ من هذه القضية وسيلة لمهاجمة الوافدين بعد الكشف عن مشاركة أحدهم في هذه القضية، مع تراشق الاتهامات بشأن عمليات تزوير.
تفجرت القضية عندما تم الكشف عن مقيم مصرى يعمل بوزارة التعليم العالي الكويتية يسهل لزبائنه الحصول على شهادات عليا، بينها الدكتوراه من جامعات مصرية مقابل مبالغ مالية، ولم يكن هذا الكشف سوى الجزء الأول، بينما يبقى الفصل الأكثر أهمية وهو أن المزور كشف عن شبكة داخلية تتولى تسجيل الشهادات العليا في السجل الحكومى التابع للوزارات المسئولة عن التعليم والتعليم العالى، والتسجيل يضمن لصاحب الشهادة الحصول على امتيازات وظيفية.