سادت حالة من الغضب بين أهالي منطقة الوراقة، التابعة لحى أول المحلة بمحافظة الغربية، عقب صدور قرار من وزارة الأوقاف بإغلاق مسجد اليماني، منذ أسبوعين. ويعد مسجد اليماني ثالث أكبر المساجد بمدينة المحلة، بعد مسجدي قادوس والباشا؛ لمساحته الشاسعة، التي تقدر ب 1200 متر، وتاريخه العريق والمؤسس بالجهود الذاتية. وأرجعت مديرية الأوقاف قرار الغلق لحدوث أضرار بالغة، وصلت للمنبر بصورة مفاجئة، ما يعرضه للسقوط، ويشكل خطورة على المصلين. وقال سيد المنسي أحد سكان منطقة الوراقة، أن المسجد تم هدمه لبناء آخر جديد بتكلفة تصل إلى 10 ملايين جنيه، بفضل فاعلي الخير بالمنطقة منذ 5 سنوات، بإشراف من وزارة الأوقاف وبحضور مهندسين استشاريين وقامت لجنة هندسية بتسليمه في حضور أعضاء مجلس إدارة المسجد، وبناء عليه أقيمت فيه جميع الشعائر الدينية وفوجئ المصلون منذ أسابيع بحدوث تصدعات وشروخات في الأعمدة والجدران والقبة، عمقها حجم كف اليد، حتى وصلت للمنبر. وتابع: "حضرت عدة لجان من وزارة الأوقاف، وكان آخرها أمس، مكونة من مجموعة مهندسين؛ لمعاينة المباني والمئذنة لتقييم إمكانية بقائه أو إزالته، وأيدت اللجنة أعمال الترميم دون حدوث أضرار للمئذنة، وأرجعت السبب إلى عدم مطابقة بعض أعمال الإنشاء للمواصفات من وضع الجبس على الرخام، ما أدى إلى تآكل في الخرسان والأسمنت". ومن جانبه نفى الشيخ إيهاب ظلط مدير إدارة أوقاف ثان المحلة ل"فيتو" ما يتداوله بعض الأهالي من وجود أعمال حفر داخل المسجد للبحث عن آثار، مؤكدا أنه عين حارسا خاصا أمام المبنى، وسبب اكتشاف المشكلة أن أحد أعضاء إدارة المسجد تقدم لإدارة أوقاف ثانى بعمل صيانة للمسجد وعليها حضرت لجنه هندسية، واكتشف أمر الشروخات والتصدعات بالجدران بسبب وضع طبقة جبس بدلا من الأسمنت، أدى إلى تآكل في الأعمدة والخرسانة، وبناءً عليه صدر قرار بالغلق حفاظا على أرواح المواطنين. وتابع مدير إدارة الأوقاف، أن أعمال الترميم تتم تحت إشراف هندسي من الحى والأوقاف، لافتا إلى أنه يسأل المدير السابق عن أزمة تسليمه أن كان مطابق للمواصفات من عدمه وسيتم افتتاحه قريبا عقب الانتهاء من أعمال الترميم.
