رغم وجود مئات من صناديق النذور داخل مساجد الإسكندرية الكبرى والتى تحتوى على تبرعات مالية كبيرة إلا أن حال مساجد الإسكندرية يرثى لها حيث يعانى بعض المساجد من تآكل القباب والمآذن المتواجدة فيه، بينما تعانى مساجد أخرى من شبح الإنهيار فى ظل وجود غياب تام للإدارة الهندسية بمديرية أوقاف الإسكندرية على تلك المساجد فى حين أصبحت مساجد أخرى فى المحافظة الساحلية مغلقة بسبب عدم وجود ميزانية لإصلاح ما أصابها من إنهيار وإهمال وتم غلقها فى وجه المصلين لأجل غير مسمى. «التحرير» تنشر خريطة تفصيلية بأشهر المساجد التى لم يرفع فيها الآذان وذلك نظرا لوجود تصدعات بعدد منها وحدوث إنهيارات بالبعص الأخر، ومن أشهر المساجد المغلقة فى المحافظة مسجد "إبن خلدون" والمتواجد فى شارع النصر أمام باب 10 الخاص بميناء الإسكندرية حيث تم إغلاقه بناءا على تعليمات من الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف، إثر تصدع مئذنة، المسجد منذ نحو عام ونصف بسبب نوة ممطرة وحدث خلاف بين الأوقاف والأثار ولم تطرح الإدارة الهندسية بأوقاف الإسكندرية المسجد لمناقصة الترميم فتم إغلاق أبوابه فى وجه المصلين. وثانى المساجد المغلقة فى عروس البحر، هو مسجد «الشوربجى» بميدان المنشية، وهو أحد أقدم المساجد الأثرية أيضا وتعانى جدرانه من التصدعات منذ نحو 8 سنوات ولم تتدخل الأثار أو الأوقاف لعمل الصيانة، بسبب عدم وجود لجنة من الأثار تشرف على المسجد التاريخى وهو يتبع إدارة أوقاف الجمرك، وتم غلقه أيضا منذ 8 سنوات فى وجه المصلين بسبب أعمال الصيانة والترميم التى لم تتم حتى الآن، وتتواجد فيه معدات منذ عام 2008 وحتى الأن تبحث عن صاحب أو مقاول تنفيذ إلا أنها لم تجد . أما ثالث المساجد المغلقة فهو مسجد «النبى دانيال» بالشارع الذي يحمل نفس الأسم بمنطقة محطة الرمل حيث يعانى المسجد من تصدعات وشروخات فى مدخله الرئيسى منذ 6 سنوات وهو أحد أشهر المساجد الأثرية بالمحافظة ويقع فى الشارع الذى يتواجد فيه المعبد اليهودى والكنيسة المرقسية ويتبع إدارة أوقاف وسط وتسبب بناء برج سكنى مخالف بجوار المسجد فى تصدع مدخله الرئيسى وهبوط أرضى لنحو مترين بسبب أعمال البناء المخالف للبرج والذى تم بناؤه فى أعقاب ثورة 25 يناير وتكون من 12 طابقا. أما مسجد المرسى أبو العباس بمنطقة بحرى فتعانى قبابه التاريخى الإهمال والتصدع وتنتظر الإنهيار فى أى وقت كما أن جدران المسجد الخلفية فى حالة يرثى لها نتيجة مياه الصرف الصحى، ووجود عدد من الأكشاك التى يستخدمها المارة فى قضاء حاجتهم . ويأتى مسجد سيدى عبد الرزاق الوفائى، الواقع فى شارع النبى دانيال ضمن المساجد الأيلة للسقوط أيضا ما يهدد إقامة الصلاة فيه والذى يعانى من التصدع بجدرانه الداخلية ووجود سرداب أثرى أسفله تم وقف العمل داخله منذ عدة سنوات ويعانى سلم المسجد من وجود ميل شديد الأمر الذى يعرض حياة المصلين للخطر الشديد. مسجد "تربانة"، الكائن فى شارع فرنسا بمنطقة المنشية ويقع بالقرب من مديرية أوقاف الإسكندرية فهو مغلق أيضا إذ يعانى المسجد من التصدعات والشروخات كما تآكلت واجهته القديمة ويتبع المسجد إدارة أوقاف الجمرك.