حال مساجد الاسكندرية وبرغم أننا فى شهر رمضان فى منتهى الاهمال وهى كذلك برغم تغيير اثنين من وكلاء وزارة الاوقاف فيها وتعاقب ثلاثة محافظين عليها فضلا عن الحدث الاهم وهو ثورة يناير التى اسقطت مبارك ونظامه وجاءت بالدكتور محمد مرسى المنتمى للاخوان المسلمين رئيسا للجمهورية . معظم المساجد التابعة للأوقاف مغلقة منذ ثلاث سنوات وثورة يناير جعلت المسئولين عن دور العبادة فى الاسكندرية يفكرون وينشغلون باشياء أخرى غير بيوت الله, ففي منطقة وادي القمر الواقعة غرب الاسكندرية تم اغلاق المسجد الوحيد المجاور لشركة تيتان للاسمنت بسبب تصاعد غبار الاسمنت المميت الصادر من المصنع والذى لا يتحمله المصلون وخاصة فى صلاة الجمعة . الاهالى تقدموا بمذكرة لوزارة الأوقاف ضد المصنع الا ان مسئولى الاوقاف بالاسكندرية التزموا الصمت الرهيب والمريب وهاهم صامتون منذ ثلاث سنوات وحتى الآن وكأن حياة الناس ليس لها قيمة . فى شارع النبى دانيال القريب من محطة مصر يقع مسجد النبي دانيال الذي أغلق قبل عامين ولا يزال مغلقا بسبب انهيار عقار مجاور له ولم يعره مدير مديرية الأوقاف بالإسكندرية اى اهتمام وفى شارع الباب الاخضر بمنطقة اللبان تم هدم مسجد القاضى سند العتيق منذ ستة اشهر بقرار من الإدارة الهندسية بأوقاف الإسكندرية برغم انه من المساجد الاثرية وتم بناء مسجد من الطوب الاحمر بدلا منه لم يتم الانتهاء من بنائه حتى الآن ومنذ عامين والأذان لا يرفع في المنطقة والصلاة لاتقام والمسئولون لا حياة لمن تنادى . نفس الامر بالنسبة لمسجد سيدى عبد الرازق الكائن فى منطقة الورديان والمعروف باحتوائه لضريح الشيخ الازهرى محمد مصطفى جاد حيث تم هدم المسجد واختفى الضريح وتوجد اعمال بناء في المكان الآن منذ أربعة أشهر برغم تحرير عشرات المحاضر ضد المقاولين وضد مديرية اوقاف الاسكندرية لهدم المسجد بدون ترخيص من الإدارة الهندسية ولم يلتفت المسئولون لمثل هذه المحاضر ولم يعد هناك صلاة فى المسجد منذ هدمه إلى الآن . فضلا عما سبق فقد تدهورت حالة مسجد سيدى عبد الرازق الوفائى فى شارع النبى دانيال لاصابته بتصدعات وشروخات بالمبنى الداخلى بسبب وجود سراديب يقال انها تعود الى العصر الرومانى الامر الذى جعل المصلين يحجمون عن الصلاة فيه دون اى اهتمام يذكر بالمشكلة من جانب مديرية الاوقاف بالاسكندرية. مسجد الرحمن بمنطقة البيطاش يعانى هو الآخر من مشكلة وهى عدم احتوائه على اى مفروشات ليصلى عليها الناس والميكروفون لرفع الأذان وحالته تسوء يوما بعد يوم دون اى دور لمسئولى الاوقاف فى التصدى للمشكلة والاخطر عن كل ماسبق هو ان مسجد تربانة المصنف ضمن المساجد الاثرية بمجلد التراث المعمارى بالاسكندرية أصبح في حالة يرثى لها منذ أن شرع زاهى حواس عندما كان امينا عاما للمجلس الاعلى للاثار فى ترميمه الا ان اعمال الترميم لم تتم ولم تقم الصلاة في المسجد الصلاة منذ ما قبل ثورة يناير .