شكلت مديرية أوقاف الإسكندرية، لجنة هندسية للمرور على كافة المساجد البالغ عمرها 20 سنة، والتأكد من سلامتها، والبدء في ترميمها قبل قدوم باقي النوات. جاء ذلك بعد إغلاق مسجدين بمدينة الإسكندرية؛ خوفًا على حياة المصلين، وتأثرهم بالعاصفة الرعدية التي اجتاحت المدينة منذ 3 أيام، وتسببت في سقوط مأذنة أحد المساجد وتصدعات في مسجد أخر. وكانت مديرية الأوقاف، قررت إغلاق مسجدين، أحدهما مسجد ابن خلدون بمنطقة المنشية بعد سقوط جزء من المأذنة الأمامية له على إحدى واجهات المسجد، ومسجد أحمد سالم بمنطقة فلمنج شرق المدينة؛ وذلك بعد سقوط المياه على المصلين، وتصدع بعض أجزاء من السقف، الأمر الذي أغضب المصلين. وقال الحاج صلاح محمد، أحد أهالي المنطقة، ل"الوطن" إنهم فوجئوا بتساقط المياه بكثرة عليهم أثناء الصلاة، وأبلغوا الإمام وعمال المسجد، ووصلت اللجنة وأغلقته، مشيرًا إلى أنه أكبر مسجد بالمنطقة، والوحيد الذي يجمع العشرات من المصلين في صلاة الجمعة. وكشف الشيخ محمد لطفي، مدير الدعوة الإسلامية بالمديرية، ل "الوطن"، عن أن قرار تشكيل اللجنة جاء بعد وصول شكوى إلى المديرية من قبل المصلين خلال أيام النوة التي تمر بها البلاد، وتؤكد وجود بعض التصدعات في كثير من المساجد القديمة والتي مر على بنائها أكثر من 20 سنة، ولذلك قرروا إغلاق مسجدين؛ خوفًا على حياة المصلين وعدم تعرضهم لأي أذاي. وقال "لطفي": إن إغلاق المسجدين جاء خوفًا على حياة المصليين، وذلك بعد ما أعدت اللجنة تقريرها وأوصت بضرورة غلق مسجد أحمد سالم؛ لتعرضه لتصدعات متعددة، وأنه من الممكن سقوط أحد أجزاء السقف على المصلين، مؤكدًا البدء في أعمال الترميم للمساجد المغلقة. وأضاف: أن اللجنة ستبدأ عملها الأسبوع المقبل، وذلك لعمل حصر بالمساجد التي تحتاج إلى ترميم، والبدء في عمل لها ترميمات.