مسجد إبراهيم الدسوقى، أحد المساجد الأكثر شهرة بمصر، وهو من المساجد العريقة فى العالم الإسلامى، حيث يقصده الآلاف من الزوار من جميع أنحاء الدول العربية والإسلامية والأوروبية، وهو من أكبر 10 مساجد فى العالم ويعد ترتيبه السابع عالميا، معرض لسقوط بعض أجزائه على رؤوس المصلين فتستطيع أن ترى الإهمال الذى شابه بسبب تقاعس الأوقاف بعد فشل عمليات الترميم التى أجريت فيه. ويؤكد محمد أبو طاعون عضو مجلس إدارة المسجد أنه منذ ثلاثة أشهر وقعت أجزاء من سقف المسجد على الأرض، ولولا عناية الله وعدم وجود مصلين لحدثت كارثة والمتطلع لأركان المسجد، يرى الشروخ والتصدعات وتآكل الحديد بالسقف من الناحية القبلية للمسجد ناحية القبلة، وهناك مناطق تسقط منها الأمطار من السقف على المصلين فى الشتاء وجدارن المسجد من الخارج متآكلة. ويضيف عبد المنعم زعلوك عضو مجلس الشعب الأسبق أنه تقدم بطلبات إحاطة عام 1998 لوزير الأوقاف بسبب القصور فى الترميمات، وكان قد تمت إعادة ترميمه عام 1979، وتم تشكيل لجنة تقصى حقائق، وأوصت بإعادة الترميم ومنذ عام 1998 مازال سقف المسجد تتساقط منه الأمطار. ويؤكد عادل حسنين رئيس المجلس الشعبى المحلى لمدينة دسوق أن المسجد الدسوقى قيمة كبيرة لابد من الحفاظ عليه، ولابد من توفير الميزانية التى يتم ترميمه من خلالها قبل أن تحدث الكارثة والمجلس الشعبى ناقش فى جلساته الشروخ والإهمال الذى أصاب المسجد، وأوصى برفع الأمر لهيئة الأوقاف لاتخاذ مواقف جادة لحماية المسجد من الانهيار. أما المحافظ المهندس أحمد زكى عابدين يؤكد أنه خاطب وزارة الأوقاف لعمل الترميمات اللازمة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، وأن الإهمال الذى أصاب المسجد لا يعكس مكانته الدينية التى يتمتع بها، مؤكدا أنه لابد من توفير الميزانية التى يتم بها ترميم المسجد، والتى تزيد عن 6 ملايين جنيه يتحملها الأوقاف. يذكر أن المسجد قد مر بمراحل متعددة لبنائه فى حياة إبراهيم الدسوقى، حيث جاء خليل قلاوون سلطان مصر فى ذلك الوقت لزيارة إبراهيم الدسوقى، بعد أن سمع عن أخلاقه وكرمه، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات دفن الدسوقى بخلوته الملاصقة للمسجد. فى عهد قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح يليق بالمقام فى سنة 1880، أمر الخديو توفيق ببناء مسجد الدسوقى وتوسعة الضريح وبنى المسجد على مساحة 3000 م2. وفى سنة 1969- فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قامت الدولة بتوسعة المسجد على مساحة 6400 م2 وبه 11 باباً وصالوناً لكبار الزوار ومكتبة إسلامية.
