الخارجية الفلسطينية: «فيتو» أمريكا ضد حماية شعبنا «سقطة أخلاقية» اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع إسرائيل للتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مسألة سكانية بحاجة إلى برامج إغاثية. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الإدارة الأمريكية وإسرائيل تعملان على إسقاط القضايا الجوهرية للصراع، وفي مقدمتها قضية القدس، وقضية اللاجئين، عبر تفكيك وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وإعادة تركيبها من جديد للقيام بدور إغاثي عام يشمل الفلسطينيين بعيدًا عن الدافع الحقيقي لإنشاء الوكالة. واعتبرت الوزارة أن واشنطن "تُصر على إعادة إنتاج الطروحات والمواقف الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية القديمة بأثواب جديدة، التي تدعو إلى التعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بوصفها مسألة سكان يحتاجون إلى برامج إغاثية، بعيدًا كل البعد عن السبب الرئيسي والجوهري لهذه المعاناة المتمثلة بالاحتلال". ورأت أن ذلك "يستهدف تبرئة الاحتلال ومنحه شرعية الاستمرار في مخططاته لابتلاع ما تبقى من أرض دولة فلسطين، وأن هذا التحرك الأمريكي ينسحب ليس فقط على قطاع غزة ومعاناته الكبيرة والواسعة، إنما أيضًا على الضفة الغربية، في استغلال بشع لتلك المعاناة وتسويقها للعالم بمعزل عن بُعدها السياسي الحقيقي". وأشارت إلى أنها تعمل على توضيح كل ذلك للدول وللأمم المتحدة وللرأي العام العالمي، من خلال حراك دبلوماسي نشط، على المستوى الثنائي أو المتعدد، للتحذير من مخاطر ما تروج له الولاياتالمتحدة وإسرائيل، تحت مُسمى "صفقة القرن"، والنتائج السلبية والكارثية للتعاطي معها على مستقبل الشعب الفلسطيني وفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "الشعب الفلسطيني بصموده ووعيه الجمعي قادر على إسقاط هذه المؤامرة كسابقاتها"، في إشارة إلى صفقة القرن الأمريكية.