عبد الدايم وصقر يفتتحان المركز الثقافي بطنطا بعد إغلاقه 8 سنوات

تفتتح وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم واللواء أحمد صقر محافظ الغربية مساء السبت المركز الثقافي بطنطا "مسرح بلدية طنطا سابقا" التابع لهيئة قصور الثقافة، بعد إعادة ترميمه وتطويره.
وتنطلق الاحتفالات في الرابعة عصرا بعروض لفرق الفنون الشعبية في شوارع وميادين مدينة طنطا، يعقبها عرض للأطفال ذوى القدرات الخاصة تدريب ميرفت فريد في بهو المركز، والذين يتغنون بأحلف بسماها ويا حبيبتي يا مصر وفيها حاجة حلوة، ثم ينتقل الاحتفال إلى قاعة المسرح ويبدأ بالسلام الوطنى، يليها كلمات لوزيرة الثقافة ومحافظ الغربية، ثم يبدأ البرنامج الفني الذي يحييه أطفال وشباب مركز تنمية المواهب، تحت إشراف عبد الوهاب السيد ومن إخراج حازم طايل بمجموعة من الأغاني الوطنية صياغة وإعداد موسيقي كريم عبد الوهاب، وأداء نجوم المستقبل أحمد فريد – وفاء عماد – سلمي – حور – أحمد محمود – كنزي تركي – أحمد مجدي – أحمد الهواري – ولاء عبد الرحمن – محمد البحيري – سمر مصطفى – شادي جهاد – عمرو وماجدى الحسيني) تدريب الدكتورة نادية عبد العزيز والدكتور عمرو ناجي، وبقيادة عمرو حسن ويصاحب الأغاني كلمات مأثورة لعدد من الشخصيات المهمة في تاريخ مصر.
يتخللها استعراضات وتابلوهات فنية لفصل باليه الأطفال تصميم وتدريب فاروق الشريف، ويختتم الاحتفال بأوبريت الوطن الأكبر تحية من مصر إلى العالم العربي
وقالت وزيرة الثقافة: إن هذا المسرح يعد إضافة للبنية الثقافية في مصر، وأصبح منارة ومركزا للإشعاع الفني والثقافي، كما أنه يعظم من دور هيئة قصور الثقافة في الأقاليم، و يعد شريانا جديدا للثقافة والفنون في قلب الدلتا، وأضافت أنه تم إعادة إحيائه وعودته إلى دوره بما يليق بمكانة مدينة طنطا الثقافية والفنية، ومتنفسًا لأهالي محافظة الغربية وأيضا ملتقي للأدباء والفنانين.
واشارت إلى أن برنامج الاحتفالات سيتمر حتى الخميس الخامس من يوليو بالمجان، وسيضم عروضا لفرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة.
وأوضحت أن أهم ما يميز المركز الثقافي لطنطا هو افتتاح 8 فصول لمركز تنمية المواهب لاكتشاف وتنمية مهارات أبناء الدلتا الفنية في (العود – الجيتار – كورال الأطفال والشباب – الرسم – الإيقاع – البالية – فصول لذوى القدرات الخاصة) إضافة إلى ورش التمثيل وتصميم الديكور والإخراج بجانب الصالونات الأدبية والأمسيات الشعرية لأدباء وشعراء الغربية، والندوات التثقيفية التي من شأنها نشر الوعي الثقافي في مختلف المجالات ومعارض للفنون التشكيلية والمحت إلى الدور المجتمعي الذي يهدف إلى التنمية الثقافية موجهة بدراسة بعض الظواهر والمشكلات التي يعاني منها الإقليم مثل (الختان والهجرة غيرة الشرعية ومشكلات المرأة وغيرها) وإقامة ندوات لمناقشة هذه الظواهر بهدف توعية المواطنين.
يحضر الافتتاح عدد من المحافظين ورموز محافظة الغربية في مختلف المجالات والأدباء والمثقفين والفنانين وأعضاء مجلس النواب والمجالس الشعبية المحلية والإعلاميين.
والمعروف أن مسرح طنطا من أهم المسارح بمصر من الناحية التاريخية والمعمارية، حيث تم إنشاؤه منذ 82 عامًا، وصممه مهندس إيطالي وساهم في إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا على مدار أكثر من نصف قرن، وكان الهدف الأساسي من إنشائه أن يكون مركزا رئيسيا لنشر الثقافة.
افتتحه مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1936، ومنذ ذلك الحين تألق على خشبته عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي، أمينة رزق، زكى طليمات، سميحة أيوب، وأطربت عليه كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ومحمد فوزى وخطب على مسرحه الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي، كما استضاف العديد من حفلات الموسيقى العربية وفرق الإنشاد الديني والفنون الشعبية.
يقع المبني في ميدان الجمهورية بأول شارع البحر بمدينة طنطا بمساحة تبلغ 1500 متر مربع ويتسع ل450 مشاهدا في ثلاث مستويات (250 في الصالة و200 في بناوير اللوج والبلكون) واستغرق تطويره 8 سنوات، ويضم قاعات لتكنولوجيا المعلومات، وصالة لكبار الزوار، وغرفا للفنانين وصالات للتدريبات وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية، وتبلغ خشبة المسرح 12 مترا طولا و20 مترا عرضا بارتفاع 20 مترا مزودة بأحدث تقنيات الصوت والإضاءة الحديثة ما يؤهلها لاستقبال العروض الفنية الضخم،ة وتم تأمين المسرح بأحدث الوسائل التكنولوجيا في نظم الحريق والإطفاء والمراقبة بالكاميرات بالإضافة إلى التكييف المركزي وأماكن خدمات الجمهور.