أثبتت دراسة جديدة فقدان القارة القطبية الجنوبية 3 تريليونات طن من الجليد في السنوات ال 25 الماضية، وقد تسارعت وتيرة فقدان الجليد بسرعة خلال السنوات الخمس الماضية. وهدفت الدراسة لتحليل الوضع الجليدي للقطب الجنوبي من خلال مسوحات الأقمار الصناعية المتعددة، من 1992 إلى 2017، ضمت الدراسة مجموعات بحثية من 84 باحثا دوليا. واكتشف العلماء، أن القارة القطبية الجنوبية تخسر الجليد في الوقت الحالي بمعدل ثلاث مرات أسرع مما كانت عليه حتى عام 2012، حيث ارتفعت إلى أكثر من 241 مليار طن، وقد ساهم إجمالي فقدان الجليد خلال فترة ال25 عامًا في ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو 0.3 بوصة (نحو 8 ملليمترات) ونحو 40 بالمائة منها - نحو 0.1 بوصة (3 مم) حدث خلال السنوات الخمس الماضية. قد لا يبدو ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار المليمتر خطير، لكن الدراسات الاستقصائية السابقة تشير إلى أن الصفائح الجليدية الهائلة في القارة القطبية الجنوبية من المحتمل ألا تتأثر بتغير المناخ على الإطلاق، تشير النتائج الجديدة إلى أنه إذا ذاب الجليد في القارة القطبية الجنوبية، فإن الماء الناتج يمكن أن يرفع البحر مستويات نحو 190 قدما (58 مترا). دراستهم، التي نشرت في مجلة نيتشر للأبحاث تقيم الدراسة الظروف الماضية والحالية في أنتاركتيكا لتحديد أثر تغير المناخ، وتقديم استراتيجيات لمستقبل علم البيئة والجيولوجيا، وقد جمع العلماء بيانات من ثلاثة أنواع من قياسات السوائل لتتبع التغيرات في الجليد مع مرور الوقت. أجريت للعينة الأولى مسحًا لجليد القطب الجنوبي مع أجهزة تحديد الارتفاع أدلة على حجمه ؛ أجريت العينة الثانية لقياسات السوائل لتتبع سرعة التدفق الجليدي في المحيط ؛ وحددت العينة الثالثة مدى جاذبية اليابسة في جميع أنحاء الكوكب، وزنها على الصفائح الجليدية في مجملها.
