حلم الأسنان البيضاء المتلألئة يراود النساء والرجال.. لذلك يتهافت الجميع على وسائل التبييض المختلفة.. ويعد أسهلها وأرخصها معاجين الأسنان المبيضة التي انتشرت الآن.. والتي يؤكد صناعها أنها تبيض الأسنان خلال ثلاثة أسابيع.. ولكن هل بالفعل تحقق المعاجين المبيضة حلم الحصول على أسنان ناصعة البياض كنجوم السينما؟. ويشير دكتور مدحت جمال، أخصائي جراحة وتجميل الفم والأسنان، أنه في البداية لابد أن نفرق بين التبييض، وإزالة الصبغات.. فالتبييض هو تغيير لون الأسنان تماما إلى اللون الناصع البياض، وهذا لا يتم إلا عن طريق طبيب الأسنان من خلال عدة وسائل للتبييض ليس من ضمنها بالتأكيد معجون الأسنان المبيض.. أما إزالة الصبغات كآثار الشاي والقهوة والسجائر، فهذا الذي يتم التخلص منه عن طريق استخدام معاجين الأسنان المبيضة. ويضيف أن معاجين الأسنان المبيضة تحتوي على مادة مصنفرة، لإزالة الصبغات التي على الأسنان بالإضافة إلى بعض المواد الكيماوية المزيلة للصبغات.. كذلك هناك بعض المعاجين تستعين بمادة زرقاء.. وهي تلتصق على الأسنان فتخفي اللون الأصفر وتعطي لونا أبيض وقتي سرعان ما يزول بعض قليل.. وهذا سر إحساسنا ببياض أسناننا فور استخدام بعض أنواع معاجين التبييض. ويؤكد دكتور مدحت أن معاجين الأسنان المبيضة لا تعطي نتيجة سريعة أو فورية.. فهي تزيل صبغة الأسنان خلال شهر من استخدامها.. أو على أقل تقدير ثلاثة أسابيع من الاستخدام المتكرر المنتظم.. وهذا يختلف أيضا حسب نوعية المعجون وتركيز المواد المزيلة للصبغة فيه. وحول مدى تأثير هذه المعاجين على الأسنان يشير دكتور مدحت إلى أن الاستخدام المفرط لهذه المعاجين يضر بطبقة المينا.. وهنا لابد أن ننتبه إلى أن هناك نوعين من المعاجين.. الأول للتبييض فقط وهذا النوع لا يجب استخدامه يوميا، فعلى الأكثر ثلاث مرات أسبوعيا حتى لا يدمر طبقة المينا.. والنوع الثاني للتنظيف والتبييض، وهذا يمكن استخدامه من مرة إلى مرتين في اليوم.