قوات إيران البرية تجدد ثقتها في زوال إسرائيل خلال 25 عاما ازدادت حدة التوترات على جميع الجبهات مع دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة مما ينذر باندلاع حرب، وذلك ما يضع إسرائيل داخل طاحونة من المعارك الضارية. بعد إعلان ترامب في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب، ثم إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران رأى مراقبون أن تلك القرارات قد تدعو لاندلاع حرب مع عدة جهات تبرزها "فيتو" في التقرير التالي: المقاومة الفلسطينية بالتزامن مع ذكرى النكبة ال 70 وإعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة في 17 مايو الجاري، نشبت عدة توترات على الجبهة الجنوبية لدولة الاحتلال المتاخمة لقطاع غزة، خاصة بعد تنظيم الشباب الفلسطيني عدد من المسيرات منذ نهاية مارس الماضي – مسيرات العودة- واقتحام الحدود الإسرائيلية مع القطاع أكثر من مرة، وذلك ما يثير مخاوف القيادات الأمنية والسياسية بتل أبيب من الاستعدادات في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستكمال مسيرات العودة ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها في 15 مايو الجاري، الذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية مما ينذر بدخول دولة الاحتلال بحرب جديدة مع حماس على الجبهة الجنوبية. وتأكيد لتلك المخاوف بادر جيش الاحتلال بشن هجمات على أهداف داخل قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي والتي كان آخرها أمس السبت بعدما قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي، موقعا في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ب 14 صاروخا. إيران لن تتوقف المخاوف الإسرائيلية عند الدخول في حرب مع المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص، إلا أن التهديد الأكبر والاخطر بات التهديد الإيراني، خاصة بعد أعلن الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي انسحابه من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران، مما دعي جيش الاحتلال لشن عدة هجمات عقب القرار على أهداف إيرانية داخل سوريا استهدفت عددا من المواقع الإيرانية وذلك ما أعلن عنه رئيس مكتب العلاقات الشعبية في القوات المسلحة الإيرانية، العميد عباس سدهي، إنه لو ارتكب "الكيان الصهيوني" أي حماقة وهاجم إيران فعليه أن يعلم بأن تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض ستكون أمرا حتميا. فيلق القدس الهجمات الإسرائيلية المتتالية على الأهداف الإيرانية داخل سوريا، تضع المواجهة قريبة بين إسرائيل وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خاصة بعدما أعلن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي الخميس الماضي إن إيران شنت "عدوانا خطيرا،" الأربعاء، بعد إطلاق فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ل20 صاروخا على هضبة الجولان. الرد السوري القصف الإسرائيلي المتكرر على أهداف داخل سوريا يضع المواجهة للجيش السوري مع الجيش الإسرائيلي حتمية خاصة مع أحقية دمشق في الدفاع عن ارضها في وجه العدوان الإسرائيلي بعدما شنت إسرائيل عدة هجمات خلال الشهرين الماضيين أبرزها استهداف قاعدة التيفور العسكرية السورية في منتصف الشهر الماضي، فضلا عما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية الخميس الماضي من صورا ومقاطع فيديو قالت إنها تظهر اعتراض الدفاعات الجوية لصواريخ إسرائيلية، مساء الأربعاء، لافتة إلى أن الضربة الإسرائيلية استهدفت عددا من المواقع العسكرية وأسفرت عن تدمير موقع رادار. حزب الله المواجهة مع تنظيم حزب الله الجنوب لبناني باتت وشيكة أيضا في حال اندلاع حرب مع الجيش السوري والفصائل الإيرانية وذلك ما جعل أقدم عضوين في الكونجرس الأمريكي يقدمان مشروع قانون الشهر الماضي لنزع سلاح "حزب الله"، لكن خبراء وإعلاميون، علقوا بأنه ليس الأول من نوعه، وأنه يمثل ردا أمريكيا على تزايد قدرات "حزب الله" العسكرية، وذلك ما جعل العديد من المراقبين يحذرون من تطور الأوضاع أكثر مما هي عليها بين إسرائيل وإيران في سوريا، مشيرين إلى أن الحرب إذا وقعت تبدأ في سوريا مع غارات مكثفة على أهداف لإيران وحزب الله. فإذا تطور الرد إلى أكثر من استهداف الطائرات المغيرة بالصواريخ، وتم استهداف إسرائيل، فإن ذلك سيكون شرارة الحرب الواسعة وستتدحرج من اشتباك إلى صدام واسع.