كان التعليم في مصر في ستينيات القرن العشرين الأول على مستوى العالم كله، ثم وقعت ردة في جميع مناحي الحياة في مصر. وكانت جامعة القاهرة الأولى عالميا، ثم أصبح التعليم في مؤخرة الدول جميعا، ونحن بعون الله تعالى وتوفيقه رأينا برنامجا لإصلاح التعليم في مصر. وهذا البرنامج يكلف الدولة المصرية كثيرا وهذا أمر طبيعي لأن إصلاح التعليم هو أساس الحضارة والتقدم، ونريد لمصرنا الحبيبة الغالية أن تكون أولى الدول المتقدمة، وهاكم البرنامج: تعلمون أن التعليم له محاور ثلاثة: المعلم- المدرسة- المنهج. المحور الأول (المعلم): إن صلة الطالب بالمعلم أخطر صلة في العملية التعليمية؛ فيوم أن احتاج المعلم إلى الطالب حاجة مادية انتهى التعليم.. يجب أن يكون المعلم على درجة وكيل وزارة بل يجب أن تكون وظيفة المعلم أرقى ماديا ومعنويا من كل الوظائف، كما يجب أن تكون في كل محافظة من محافظات مصر كلية تربية، حينها سيقبل الطلاب الحاصلون على درجات عالية على كلية التربية. والدرجات العالية قرينة قابلة لإثبات العكس، بل يجب أن تكون لجان رفيعة على مستوى عالمي لاختبارات الطلاب حتى يكونوا صالحين للتدريس، ويعطى كل طالب مكافأة، حينها نعهد لهؤلاء العباقرة أن يعلموا الأجيال، وحتى نخرج هذه الدفعات يجب أن يكون المعلم مكفيا في حوائج عيشه بحيث يتفرغ للمدرسة ويكون عطاؤه للطالب أحسن عطاء لتنتهي الحالة الشاذة من الدروس الخصوصية. المحور الثاني (المدرسة): لا يقبل ولا يعقل أن تكون المدرسة في مصر على هذا النحو من التخلف بعد أن كانت المدرسة الأولى في العالم، نحتاج إلى عشرة أضعاف المدارس في مصر في الوقت الحالي، وتكون المدرسة بمواصفات عالمية من الأنشطة والحدائق بحيث يذهب الطالب إلى بيته وقلبه معلق بالمدرسة. المحور الثالث (المنهج): ويجب أن يراعى في المنهج مختلف التقنيات الحديثة في العالم كله، كما يجب أن يكون حفظ القرآن الكريم كاملا من أولى ابتدائي إلى سادس ابتدائي بنات وبنين؛ لنخرج جيلا من العباقرة وينتفع المصريون ببركات القرآن الكريم، كما يجب أن يكون هناك ثقافة البيئة مادة من الابتدائي. هذا والله المستعان وبالله التوفيق.