في مجلة "اللطائف المصورة " عام 1921 نشر تقرير عن مقتل أدهم الشرقاوى، وهل كان قاطع طريق أم كان بطلا شعبيا؟ قالت فيه:"المجرم الأكبر، الشقى الطاغية أدهم الشرقاوى قتل بعد أن طارده رجال البوليس واصطادوه وأراحوا البلد من شره وجرائمه". ولد أدهم الشرقاوى عام 1898 بقرية زبيدة مركز إيتاى البارود، ولقي مصرعه عن عمر 22 عاما بعد أن دوخ الحكومة المصرية لمدة ثلاث سنوات. في عام 1917 ارتكب حادثة قتل وهو في التاسعة عشر، وكان عمه عبد المجيد بك الشرقاوى أحد الشهود في الحادث وحكم على أدهم سبع سنوات مع الأشغال الشاقة. في ليمان طرة ارتكب جريمة قتل أخرى حين اكتشف أن أحد السجناء هو القاتل الحقيقى لأحد أعمامه، وأنه لم يتهم ولم يقبض عليه بسبب هذه الحادثة.. فغافل أدهم السجين وضربه على رأسه بآلة قطع الأحجار فقتله وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. هرب من السجن أثناء ثورة 1919 واختفى في الجبل مع عدد من الأشقياء، وأخذ يرتكب الجرائم المتعددة وكان كل همه قتل عمه عبد المجيد الشرقاوى الذي شهد ضده. كبرت عصابة أدهم الشرقاوى حتى أنها كانت تستأجر لارتكاب جرائم القتل مقابل المال فقتل أدهم الكثيرين، وكان يهدد العمد والأعيان لابتزازهم مقابل المحافظة على أرواحهم. قتل أيضا حسين السيوى وهو أحد الأعيان أمام منزله في النهار وسط أفراد أسرته مما أثار الرعب في قرية زبيدة فعززت الحكومة قوات الأمن واستطاع خفير اسمه محمود أبو العلا أن يدل البوليس على مكانه. لبد جاويش اسمه محمد خليل ومعه أونباشى سودانى وتربصا له في حقول الذرة وأطلق الجاويش خليل عليه عدة طلقات أردته قتيلا. وأنهت المجلة موضوعها بقولها إن قصة أدهم الشرقاوى تعرض صورته كمجرم أثيم عكس صورته في الموال الشهير مما يدل على أن هناك أبعادا سياسية وشعبية في أسطورته لم تتضح بعد.