يحتفل قطاع الفنون التشكيلية، مساء الأحد المقبل، بافتتاح متحف الفنان حسن حشمت، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً، وبحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور خالد سرور رئيس القطاع، وعدد من قيادات وزارة الثقافة وقيادات قطاع الفنون التشكيلية. وقال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفن التشكيلي، إنه بعد غياب طويل شارف على العشرين عاما، يعود من جديد متحف الفنان حسن حشمت لممارسة دوره التنويري والثقافي، مشيرا إلى أنه بمثابة نافذة هامة لمدرسة فنية شديدة الخصوصية والتفرد، تمثلها إبداعات أحد رواد مدرسة النحت المصري.. مساحة مهمة للتمتع بقرابة 250 عملا فنيا متنوعا. وأوضح، أن أهمية المتحف تكمن في وجوده بمنطقة عين شمس المعروفة بغلبة الشرائح الاجتماعية البسيطة والكادحة حيث يمثل لأبنائها وشبابها متنفسًا ثقافيًا ومُحفزًا على ممارسة الفنون، بالإضافة إلى نشر مفاهيم الحوار والانفتاح على مختلف المدارس والاتجاهات. يُذكر أنه في عام 1998 أهدى الفنان حسن حشمت، وزارة الثقافة متحفه بفيلا بعين شمس، على مساحة 1200 م2، كما أن المتحف به أكثر من عشرين تمثالًا ولوحة حجرية وخزفية كبيرة، وكذا متحفًا داخليًا على مساحة (150 م2) علاوة على مصنعه المتكامل لإنتاج الخزف بالدور الأول من الفيلا ليكون متحفا ومركزًا ثقافيًا لشباب منطقة عين شمس وما حولها. وكان قطاع الفنون التشكيلية قد أخضع المتحف لعملية تطوير وتحديث وترميم شملت أعمال إنشائية من بينها إقامة الأسوار الخارجية للمتحف، وأيضا من تصميم شكل الحديقة الخارجية، والأماكن المخصصة لإقامة الأنشطة الثقافية والفنية، ويضم المتحف قرابة ال 250 قطعة نحتية وخزفية. بالإضافة إلى أصول بعض تماثيله ولوحاته الحجرية والخزفية، والتي أعيد إعداد سيناريو العرض المتحفي اللائق بها بشكل جديد كليًا، ليكون المتحف صرحًا شاهدًا على عظمة وموهبة الفنان الفنان حسن حشمت على المستوى المحلي والدولي والتعريف بحياته ومسيرته. تجدر الإشارة أن الفنان الراحل حسن حشمت حصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية 1938، وهو خزاف له علاقة وثيقة بالنحت المصري القديم من خلال تناول عصري، وله العديد من الجداريات والتماثيل في مواقع هامة بمصر ومختلف محافظاتها، وتعتمد أعماله على التشخيص والعلاقات الإنسانية خاصة في تناوله لشخصية الفلاح والفلاحة المصرية. كما يعد أيضا، أول من أنتج التماثيل الصغيرة بخامة البورسلين، كما قام بإهداء مدينة العاشر من رمضان متحفًا مفتوحًا على مساحة فدانين بحديقة الكفراوي. وأقام العديد من المعارض الخاصة بمصر والعالم، ونال عنها العديد من الجوائز، وكتب اسمه ضمن الشخصيات المصرية البارزة في الموسوعة القومية المصرية، عام 1989.