تزامن الاعتداء على رجلين يرتديان قلنسوة يهودية في برلين مع نقاش سياسي وإعلامي واسع في ألمانيا حول تنامي مظاهر معاداة السامية. ويتعلق الأمر هذه المرة بجناة اعتدوا بالضرب والشتم في الشارع العام على شابين في الشارع العام. اعتدى ثلاثة مجهولين بالسب والضرب على رجلين على التوالي (21/ و24 عاما) مرتديين قلنسوة اليهود (كيباه) في قلب العاصمة الألمانية برلين. وذكرت الشرطة اليوم الأربعاء أن المجهولين الثلاثة وجهوا شتما معاديا للسامية للإسرائيلي (21 عاما) ومرافقه الألماني (24 عاما)، اللذين كانا يسيران مساء أمس الثلاثاء في حي برينتسلاور بيرغ ببرلين، ثم أمسك أحد المعتدين بحزام وأنهال بالضرب على الإسرائيلي. وعلى الإنترنت انتشر فيديو يظهر فيه شاب يضرب بحزام وهو يصيح بكلمة "يهودي" باللغة العربية. وبدأت لقطات الفيديو بتوجيه الضربات. وكان الإسرائيلي قام بتصوير الجريمة. وفر الجناة الثلاثة. وبحسب بيانات الشرطة، كان يريد أحد الضحايا ملاحقة الجناة، إلا أن أحد المعتدين قام بمهاجمته بزجاجة دون أن يصيبه. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية استحدثت مؤخرا منصب مفوض مختص بشئون الحياة اليهودية في ألمانيا ومكافحة معاداة السامية، وذلك بعدما أصدر البرلمان الألماني قرارا بتكثيف الجهود من أجل مكافحة معاداة السامية. تجدر الإشارة إلى أن تقريرا حول معاداة السامية على مستوى العالم نشر قبل أسبوع أظهر أن كلمة "يهودي" أصبحت تستخدم بشكل متزايد على مستوى العالم كإساءة، مع عودة معاداة السامية التقليدية للظهور. وخلص التقرير السنوي إلى أن تعبيرات ورموز معاداة السامية تعود بالتدريج، وتزيد من قوتها بروز اليمين المتطرف وتبني العناصر الإسلامية المتطرفة للأنماط المسيحية لمعاداة السامية، ولا سيما في أوروبا والعالم العربي. وأعد التقرير "مركز كانتور" في جامعة تل أبيب بالتعاون مع "المؤتمر اليهودي الأوروبي". وحذرت مديرة المركز دينا بورات من "مثلث" لمعاداة السامية، يتكون من العناصر اليمينية في بلاد مثل ألمانيا والنمسا والإسلاموية "الراديكالية" وخطاب معاداة الصهيونية في جناح اليسار، مشيرة إلى اتهامات بمعاداة السامية في حزب العمال البريطاني. وقال رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي، فياتشيسلاف موشيه كادار "العيش كيهودي في الكثير من مناطق أوروبا يعني العيش في قلعة والتصنيف كشخص مختلف". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل