أكد رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" المحسوبة على الإخوان المسلمين بالجزائر عبد الرزاق مقري، أن الجماعة بمصر لا تستطيع أن تملي على حركته ما يجب أن تقوم به رغم ما يجمعهما من أفكار إسلامية. وقال مقري في أول مؤتمر صحفي يعقده بمقر الحزب اليوم الاثنين بعد فوزه برئاسة الحركة أول أمس السبت بأغلبية ساحقة ردا على سؤال بشأن علاقة حركته بحركة الإخوان المسلمين في مصر، إن كل الأحزاب التي تنتمي لهذا التيار الإسلامي تربطها علاقة محبة وتعاون بحركة الإخوان. وأضاف مقري، أن الخط السياسي الجديد للحركة هو "المعارضة" كما أن الحركة ستشارك في الانتخابات بصفتها حزب سياسي وإذا فازت بالأغلبية ستقود الحكومة، أما إذا لم تفز بالأغلبية فستبقى في المعارضة. وردا على تقارير إعلامية تؤكد وجود ارتباط خارجي للحركة بتنظيم الإخوان المسلمين الدولي، قال مقري: "نحن لا نعمل في هذا الحزب إلا لصالح الوطن كما أننا مشروع وطن وجئنا لنبني هذا الوطن". جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الخامس للحركة الذي انعقد بالجزائر العاصمة ويمثل عبد الرزاق مقري الذي كان يشغل في السابق نائب رئيس الحركة تيار ضخم يرى أن الوضع الطبيعي للحركة الوجود في المعارضة بينما يمثل عبد الرحمن سعيدي الذي يرأس مجلس شورى الحركة مدرسة التعاون مع السلطة. ودعمت حركة مجتمع السلم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم عام 1999 في إطار ما يسمى "التحالف الرئاسي" إلى جانب حزبي جبهة التحرير الوطني الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي، لكنها فكت الارتباط بهما مطلع العام 2012، وبعدها غادرت الحكومة بسبب تحفظها على مسار الإصلاحات التي أطلقها بوتفليقة.