نشبت اشتباكات، مساء أمس الأربعاء، بين أنصار رئيس البرازيل السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، ومعارضيه خلال مظاهرات تجتاح البلاد منذ عدة أيام. وتخرج المسيرات ما بين مؤيد ومعارض للملاحقة القضائية التي يتعرض لها الرئيس البرازيلي السابق الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 2003-2011. وقد حُكم على «لولا دا سيلفا» بالسجن لمدة 12 عامًا بتهمة الفساد، الأمر الذي زاد من حدة الاحتجاجات في البرازيل اعتراضًا على الحكم الصادر ضد الرئيس السابق الذي تسبب في طفرة ونهضة اقتصادية للبرازيل خلال عهده، والاحتجاجات التي تطورت إلى اشتباكات في بعض الأحيان بين المؤيدين والمعارضين، دفعت الشرطة البرازيلية إلى التدخل بين الطرفين لوقف المناوشات بين الطرفين. وعلى صعيد آخر، خرجت مظاهرات في أوروجواي، حيث احتشد المتظاهرون أمام السفارة البرازيلية في مونتيفيديو للاحتجاج على الأحكام الصادرة ضد الرئيس البرازيلى السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والتي شارك فيها مئات المواطنين رافعين أعلام البرازيل ولافتات تشير إلى حزب العمال البرازيلى الذي ينتمى إليه «لولا دا سيلفا». وفى المقابل، طلب أحد قضاة المحكمة العليا في البرازيل، تأجيل مناقشة مقررة في الأصل، الأربعاء، إلى الأسبوع المقبل، من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عن الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي سجن الأربعاء الماضى، ووافق القاضي ماركو اوريليو دو ميلو، على طلب «الحزب البيئي الوطني» الصغير اليمينى المتطرف الذي بادر إلى هذا الإجراء، وكان طالب بتأجيل يستمر 5 أيام، وسيعيد هذا الحكم إطلاق المناقشة حول مبدأ تنفيذ العقوبة منذ رفض استئناف أول، حتى لو أن خطوات أخرى ما زالت ممكنة. وهذا ما ينطبق على «لولا» البالغ من العمر 72 عاما، الذي حكم عليه أواخر فبراير في الاستئناف بالسجن 12 عاما وشهر واحد بتهمة الفساد، لأنه قبل منزلا من 3 طوابق بمثابة رشوة من شركة بناء، لكنه ينفي هذه التهم نفيا قاطعا، كما أن «لولا»، الذي يتصدر استطلاعات الرأى حول الانتخابات الرئاسية في أكتوبر، يعتبر الأمر بمثابة مؤامرة لمنعه من ترشيح نفسه.