حذر عبدالرزاق مقري، الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم - محسوبة على الإخوان المسلمين - بالجزائر، من خطورة اندلاع ثورة فى البلاد من أجل تغيير النظام الحاكم حاليا. وقال مقرى - فى تصريح لصحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة صباح اليوم الإثنين -"إن اندلاع الثورة على غرار ما حدث فى دول المنطقة المجاورة سيدفع البلاد إلى التقسيم وخاصة وإن هناك مشروع تآمر حقيقي على البلاد، داعيا فى نفس الوقت إلى إحداث التغيير المنشود عن طريق الضغط الشديد على النظام حتى يتجه إلى التغيير. وأضاف: "نرغب في رؤية قناعة تتشكل لدى النخب والمجتمع المدني لدفع النظام إلى التغيير السلمي، كما أن حركته تريد التأسيس لثقافة المسئولية، فالذي في السلطة ينبغي أن يؤدي دوره على هذا الأساس ويتحمل تبعات الإدارة والذي في المعارضة يقوم بدوره ويتحمل المسئولية". وبشأن موقف الحركة من الوضع الصحى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد نقله قبل 10 أيام إلى باريس للعلاج من جلطة فى المخ، طالب مقرى النظام الحاكم بالجزائر بالاعلان عن الوضع الحقيقي لصحة الرئيس بالكشف عن التقارير الطبية المتعلقة به، معتبرا أن التعامل بشفافية في هذه القضية من مصلحة الرئيس نفسه والبلاد أيضا. وأوضح أن حركة مجتمع السلم تتناول موضوع صحة الرئيس بوتفليقة من زاوية إنسانية وأخلاقية فتتمنى له الشفاء وزاوية سياسية تتمثل في ضرورة قول الحقيقة حتى يعرف الجزائريون ما هو موجود. وعما إذا كان سيترشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى إبريل 2014 ، قال: ''إن مؤسسات الحزب هي من يتخذ القرار بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة والذين يمكنهم الترشح للرئاسة كثر في حركتنا ولا يوجد بيننا تنافس أو تسابق على هذا الأمر".