" متى ستفعل الأشياء التي تروق لك؟.. متى ستستمتع بموهبتك؟.. متى سوف تشعر أنك تعمل ما تُحب لا أن تُحب ما تعمل؟.. متى سوف تخرج من هموم الحياة المتعددة الدراسة والعمل والمنزل والأولاد والمستقبل؟.. هل تعلم كيف تتغلب على مزاجك السيئ؟.. طريقة واحدة بس هي الكفيلة بذلك.. هي أن تفعل ما يحلو لك، ورقة وقلم، فرشاة وألوان، كتاب رائع، موسيقى جميلة، كل هذه الأشياء لها مفعول السحر، وكفيلة أن تمنحك السعادة التي ترجوها".. لم يخلق الله أي إنسان دون موهبة وهبها إياه، لكل واحد منا موهبة خصها الله بها مثل البصمة تمامًا، فالموهبة هي الجوهرة المكنونة داخل كل إنسان، فهناك من يدري أنه صاحب موهبة يكتشفها وينميها ويعمل عليها فتكون مصدر رزق وسعادة له، والغالبية لا يدرون أنهم أصحاب مواهب فلا يكتشفوها ثم يخرجون من الدنيا كما دخلوها أول مرة، ومنا من يكتشف موهبتة متأخر إما يستمتع بها أو لم يسعفه الوقت لذلك. إن الله خَلق بداخلنا شيئا مُميزا وكنزًا ثمينًا، لكن ما علينا فعله نحن هو أن نقوم بالبحث عن هذه الجوهرة الرائعة بداخلنا.. مهما كانت هذه الموهبة، فربما بإمكانَك تنميتها يومًا ما بالمُمارسة والسعي والصبر؛ لذا هاوِد شغفك لتحصُل على نقطة القوة داخِلك، ولا تَخَف من الطريق بل استمتع بكل لحظة في رحلتك، رحلة الخوضِ والتجربة، وسَتجد أنك تُحدّث الآخرين يومًا عن مُتعة البحث عن الجواهر المكنونَة داخلهم، وكم أن الرحلة رُغم صُعوبتها وحيرتها فإنها حقًا تستحِق. الكثير يظنون أن الموهبة يجب أن تكون مرتبطة بفن معين كالرسم أو الموسيقى، لكن هذه الفكرة خاطئة تمامًا، فالمواهب تتنوع كما يتنوع البشر وتختلف ما بين المواهب الفنية والعلمية والعملية أيضًا، فالرسم والكتابة وحل المسائل الرياضية والقدرة على مساعدة الآخرين حتى الطبخ وغيرهم الكثير، كلها مواهب ومهارات خاصة لا تقل أهمية وتميز أي منها عن الأخرى. ولكي يكون لديك موهبة خاصة بك تتمتع بممارستها كل ما عليك فعله هو أن تصدق أن لديك موهبة بالفعل، وتبدأ على الفور في البحث عن هذه الموهبة حتى تكتشفها وتعرف ما هي، ويمكنك عندئذ أن تبدأ في ممارستها والتمتع بها وتطويرها والاستفادة منها أيضًا. حدد موهبتك، وهذه نقطة مهمة جدا لأن تحديد الموهبة التي ستتخصص بها سيجعلك في قمة التركيز وغير مشتت، وهذه الموهبة أنت من يحددها لنفسك لأنك تعرف ما هي إمكانياتك ومواهبك التي يمكن أن تقوم بالإبداع فيها. "كيف أكتشف هوايتي؟.." الإجابة ببساطة: أغلق عينيك خمس دقائق اجعل فكرك إيجابي وتخيل أنك في وقت فراغ وتريد أن تستمتع فماذا تفعل؟.. هل أغمضت عينيك؟.. هل أرسلت مخيلتك في رحلة للآفاق؟.. هل وجدت ضالتك؟.. هل استمتعت في هذه اللحظة؟.. هيا انطلق الآن واجعلها حقيقة وعيش كل أوقات حياتك باستمتاع.