أفرجت السلطات الألمانية عن كارلوس بوتشيمون الرئيس السابق الانفصالي لإقليم كتالونيا الإسباني بكفالة. ودعا الزعيم الكاتالوني للحوار ووصف بوتشيمون الاعتقال السياسي بأنه "عار على أوروبا". غادر الزعيم الانفصالي الكتالوني السابق كارلس بوتشيمون محبسه في مدينة نويمونستر الألمانية اليوم الجمعة بعد حصوله على إطلاق سراح مشروط يقضي بعدم مغادرته البلاد، ومباشرة بعد إطلاق سراحه دعا بوتشيمون الحكومة الإسبانية إلى الحوار، معتبرًا أن الوقت لذلك قد حان. وأضاف الزعيم الكاتالوني أن "لا مبرر لدى الحكومة المركزية لعدم بدء حوار مع القادة الكاتالونيين لإيجاد حل للأزمة". كما وصف بوتشيمون الاعتقال السياسي بأنه "عار على أوروبا". وكان الادعاء العام الألماني قد أمر في وقت سابق اليوم بالإفراج الفوري بوتشيمون. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام في ولاية شليزفيغ-هولشتاين شمالي ألمانيا إن الأمر صدر في تمام الساعة الحادية عشر والربع صباحًا. وذكرت المتحدثة أن بوتشيمون قدم للادعاء العام قبل ظهر اليوم ما يثبت تسديده للكفالة التي تبلغ 75 ألف يورو، وأبلغ الادعاء العام بمكان إقامته في ألمانيا عقب خروجه من الحبس، مضيفة أنه لن يتم الإدلاء ببيانات عن مكان إقامة بوتشيمون. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على بوتشيمون لدى دخوله البلاد قادما من الدنمارك في 25 مارس الماضي، بينما كان في طريقه من فنلندا إلى بلجيكا، حيث كان يعيش في المنفى بعد اتهام السلطات الإسبانية له بالتمرد وإساءة استخدام الأموال العامة خلال الاستفتاء الذي أجرى العام الماضي بشأن انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وكانت المحكمة العليا لولاية شليزفيغ-هولشتاين أصدرت أمس الخميس أمرًا بإيداع بوتشيمون سجن الترحيلات بتهمة سوء استخدام الأموال العامة وليس بتهمة التمرد، وعلقت تنفيذ قرار الاعتقال بشروط. وأضافت المحكمة أن تسليم بوتشيمون للسلطات الإسبانية مسموح من الناحية النظرية على أساس تهمة إساءة استخدام الأموال العامة، لكن لا يزال يتعين اتخاذ قرار في هذا الصدد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل