القضاء الألماني يصدر أمراً باحتجاز زعيم كتالونيا السابق

قرر القضاء الألماني، مساء الإثنين، احتجاز زعيم كتالونيا السابق، كارليس بوغديمونت، ما يفتح الطريق أمام النظر في طلب تسليمه لإسبانيا.
وقال غيورغ غونتغه، وكيل المدعى العام في مدينة نويمونستر، بولاية شليزفيغ هولشتاين، شمالي ألمانيا، في تصريحات صحفية مقتضبة، "أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة نويمونستر أمراً قضائياً بتوقيف بوغديمونت".
وتابع "مثل بوغديمونت أمام المحكمة مساء اليوم" لتقضي باحتجازه، حسب ما نقلته صحيفة دي فيلت الألمانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمها، القول إن قرار المحكمة اليوم سيبقي بوغديمونت قيد الاحتجاز في ألمانيا حتى البت في أمر تسليمه لإسبانيا.
وتتولى المحكمة العليا الإقليمية (أعلى درجة تقاضي في النظام القضائي للولاية) في ولاية شلزفيغ هولشتاين، النظر في أمر تسليمه لألمانيا، وفق القانون المحلي.
وستفحص المحكمة الوثائق، التي ستقدمها إسبانيا، وما إن كان تسليم بوغديمونت لمدريد يتماشى مع القانون المحلي.
وفي حال رأت المحكمة أن تسليم بوغديمونت لإسبانيا لا يتعارض مع قانون البلاد، ستبلغ الادعاء العام في الولاية بذلك، ويتولى الأخير اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن، وفق دي فيلت.
وصباح أمس، أوقفت السلطات الألمانية بوغديمونت، الذي كان يقف وراء محاولة إقليم كتالونيا الاستقلال عن إسبانيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لدى محاولته دخول الأراضي الألمانية قادما من الدنمارك، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية بحقه.
ويوم الجمعة الماضي، بدأت المحكمة العليا في إسبانيا، نظر قضية جنائية ضد بوغديمونت، قد تصل العقوبة فيها إلى السجن 25 عاما، وحركت المحكمة مذكرة توقيف أوروبية بحق السياسي الكتالوني.
ويتهم القضاء الإسباني رئيس إقليم كتالونيا السابق ب"التمرد والتحريض علي الشغب وسوء استغلال الأموال العامة".
وأجرى إقليم كتالونيا، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2017، استفتاء للانفصال عن إسبانيا، وعلى إثره أعلن برلمان الإقليم، في 27 من الشهر نفسه، استقلال الإقليم عن مدريد من جانب واحد.
وبعد وقوف بويغديمونت وراء الاستفتاء تدخلت الحكومة الإسبانية وعزلته وسيطرت على الإقليم، قبل أن يهرب إلى بلجيكا. -