غادر الزعيم الإنفصالي الكتالوني السابق كارلس بوجديمون محبسه في مدينة نويمونستر الألمانية، اليوم الجمعة، بعد حصوله على إطلاق سراح مشروط يقضي بعدم مغادرته البلاد. وقال بوجديمون55 عاما باللغة الألمانية في كلمة مقتضبة ألقاها أمام محبسه: "أريد أن أشكركم جميعا على مساعدتكم وتضامنكم. شكرا جزيلا". وكان الإدعاء العام الألماني أمر في وقت سابق اليوم بالإفراج الفوري عن بوجديمون. وقالت متحدثة باسم الإدعاء العام في ولاية شليزفيج-هولشتاين شمالي ألمانيا إن الأمر صدر في تمام الساعة الحادية عشر والربع صباحا. وذكرت المتحدثة أن بوجديمون قدم للإدعاء العام قبل ظهر اليوم، ما يثبت تسديده للكفالة التي تبلغ 75 ألف يورو، وأبلغ الادعاء العام بمكان إقامته في ألمانيا عقب خروجه من الحبس، مضيفة أنه لن يتم الإدلاء ببيانات عن مكان إقامة بوجديمون. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على بوجديمون لدى دخوله البلاد قادما من الدنمارك في مارس الماضي، بينما كان فى طريقه من فنلندا إلى بلجيكا، حيث كان يعيش في المنفى بعد اتهام السلطات الإسبانية له بالتمرد وإساءة استخدام الأموال العامة خلال الاستفتاء الذي أجري العام الماضي بشأن انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. وكانت المحكمة العليا لولاية شليزفيج-هولشتاين أصدرت أمس الخميس أمرا بإيداع بوجديمون سجن الترحيلات بتهمة سوء استخدام الأموال العامة وليس بتهمة التمرد، وعلقت تنفيذ قرار الاعتقال بشروط. وأضافت المحكمة أن تسليم بوجديمون للسلطات الإسبانية مسموح من الناحية النظرية على أساس تهمة إساءة استخدام الأموال العامة، لكن لا يزال يتعين اتخاذ قرار في هذا الصدد.