المذيع: حيواناتى الكرام، طابت أوقاتكم بكل الخير، هذه حلقة جديدة فى برنامج «الغيط غيطك»، والتى نناقش فيها قضية مهمة وهى اختيار حيوان نائبا للرئيس، ومعنا للتعليق على هذا الموضوع «كبير بنى ثعلب « ..سيدى الثعلب ..أهلا بك فى «الغيط غيطك».. الثعلب: أهلا بكم. المذيع: ما حقيقة ما تردد عن تلقى حركة «ثعالب من أجل مصر» عرضا من مرشح الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، للاستعانة بأحدكم نائبا مقابل تأييده فى جولة الإعادة وحسمها لمصلحته. الثعلب: بالفعل ..تلقينا عرضا من أحد قيادات الجماعة فى هذا الشأن. المذيع: وما تفاصيل هذا العرض؟ الثعلب: الجماعة تطلب منا تأييد مرشحهم وحشد جميع الحيوانات فى مليونيات لعزل منافسه، وإقناعهم بأن مرشح الإخوان هو الأفضل لحيوانات مصر. المذيع: وهل حصلتم على تطمينات من الجماعة ؟ الثعلب: جميعها تطمينات شفوية فقط. المذيع: وهل تكفى؟ الثعلب: بالتأكيد..لا! المذيع: لماذا؟ الثعلب : لأنهم مخادعون مثلنا، ولا كلمة لهم! المذيع: ولكن جولة الإعادة على الأبواب، ولا بد من تحديد موقفكم! الثعلب: أجل! المذيع: إجاباتك مقتضبة وغير مريحة! الثعلب: لو لم أفعل ذلك لا أستحق أن أكون ثعلبا! المذيع: ولكنى استضفتُك فى البرنامج لنقول للحيوانات جديدا! الثعلب: أنا حر، وعليك أن تقدم لى إغراء جديدا حتى أحقق لك ما تريد! المذيع: ولكنك تقاضيت مقابل استضافتك قبل ظهورك فى البرنامج. الثعلب: هذا لا يكفى ! المذيع :لا أفهم! الثعلب: ومن قال إن البشر يفهمون؟ المذيع:تريد أن تقول إن الثعالب أكثر ذكاء من البشر؟ الثعلب: الواقع يقول ذلك، أنتم كائنات ساذجة لا عقل لها! المذيع : لم أعهدك يوما بهذا الغرور والاستعلاء! الثعلب: لكل حادث حديث! المذيع: ماذا تقصد؟ الثعلب: أنتم منقسمون بين مرشح يشتريكم بالزيت والسكر، وبين آخر يعتبره بعضكم امتدادا لنظام بائد أسقطته ثورة، وبفوزه تكون الثورة كأن لم تكن! المذيع: وأنتم؟! الثعلب: نحن –بنى ثعلب- لا يشترينا أحد بالرشاوى، نحن حصلنا على وعد بتعيين أحدنا نائبا للرئيس، وحينئذ سوف يكون الرئيس القادم من بنى جلدتنا، ثعلبا ابن ثعلب،ولن يزحزحنا أحد، وسوف تكون مصر إمارة حيوانية لا مكان لكم فيها! المذيع: يساورنى شك بأنك تحديدا المرشح لمنصب النائب..أليس كذلك؟ الثعلب: بلى.. أخيرا فهمت؟!