افتتحت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو فعاليات المرحلة الثالثة من مشروع (التعليم من أجل السلام والتنمية المستدامة - بناء الشباب للمستقبل) بالتعاون مع منظمة اليونسكو خلال الفترة من 19 إلى 23 مارس الجارى. ويأتى ذلك برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ضمن برنامج المساهمة لمنظمة اليونسكو والذي بدأ منذ عام 2016/ 2017. ويهدف هذا المشروع إلى تفعيل البحوث والأنشطة وفتح آفاق الحوار بين الشباب على مختلف انتماءاتهم الثقافية والدينية، فضلًا عن تضمين مفاهيم المواطنة والسلام في المناهج التعليمية، بالإضافة إلى رفع شعار "التعليم من أجل السلام – بناء شباب للمستقبل"، والذي يعني بكل الأنشطة والبرامج التعليمية التي يتم التخطيط لها في كل مستويات التعليم النظامي وغير النظامي، كما يهدف هذا المشروع أيضًا إلى وضع برنامج تعليمي للتنمية البشرية بهدف تحسين كفاءات ومهارات ومواقف الشباب للوصول إلى ممارسة عالية الجودة في العمل الشبابي. وشارك في فعاليات افتتاح هذه المرحلة الدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، حيث أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، مؤكدًا أهمية الموضوع الذي تتناوله هذه المرحلة من المشروع، والذي يعد من أهم الموضوعات التي تشغل المجتمع المصرى والعربى بل على مستوى العالم؛ نظرًا للعلاقة الوثيقة بين التعليم وقضايا السلام والحوار بين الثقافات، وأشاد بجهود اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو برئاسة السيد الوزير في تفعيل برامج اليونسكو وأنشطتها في مصر. جدير بالذكر أن هذا المشروع من المخطط له أن ينفذ على عدة مراحل تم في مرحلته الأولى عقد عدد من الاجتماعات للخبراء والمهتمين بالسياسات والاستراتيجيات التعليمية، وذلك للإعداد الجيد للمراحل التالية، وخلال الفعاليات الجاري تنفيذها يتم عقد ثلاث ورش على التوازي تخصص أحدها لطلبة مدارس الوجه البحرى والأخرى للوجه القبلى، والثالثة للقاهرة الكبرى، بحيث تتضمن محتوى تدريبيًا فعالًا يعتمد على الأنشطة التفاعلية التي تحقق الهدف من الورش، حيث شارك في الورش (100) مشارك من طلبة المدارس المنتسبة لليونسكو ومنسقي أنشطة ومحاضرين. يذكر أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية لهذا المشروع في بداية الشهر الجاري، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة نهاية الأسبوع الحالي، يعقبها إعداد كتاب عن هذا المشروع.
