انطلقت اليوم بجامعة أسيوط أعمال المؤتمر العام السادس لجمعية كليات الفنون الجميلة الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة للجمعية باتحاد الجامعات العربية. وجاء ذلك ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية والدكتور محمد حسن الحاج رئيس جمعية عمداء كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية، والدكتور شحاتة غريب شلقامي مستشار رئيس الجامعة لشئون الجامعات العربية، والدكتور منصور المنسي عميد كلية الفنون بجامعة أسيوط إلى جانب كوكبة من عمداء كليات الفنون الجميلة من عدد من الجامعات المصرية والعربية. وفي مستهل الافتتاح أكد الدكتور طارق الجمال أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار احتفالات الجامعة بمرور 60 عامًا على إنشائها التي حرصت طوال تلك المدة على الانفتاح والتعاون مع كافة المؤسسات التعليمية والبحثية داخل الوطن العربي وخارجه الذي من شأنه توطيد أواصر المعرفة والعمل المشترك في كافة المجالات بصفة عامة وفي المجالات الفنية والإبداعية بصفة خاصة وهذا ما انعكس على استضافة الجامعة للنسخة السادسة لمؤتمر جمعية كليات الفنون الجميلة باتحاد الجامعات العربية على أن يكون اللبنة الأساسية لمزيد من التعاون والتنسيق العربي بين كافة كليات الفنون الجميلة على المستوى العربي، مشيرًا في ذلك إلى حرص الجامعة على تقديم كافة سبل الدعم والرعاية لكلية الفنون الجميلة كأحد الكليات الوليدة التي اهتمت إدارة الجامعة بتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لانطلاقها على نحو قوى وفاعل لتكتمل منظومة جامعة أسيوط التعليمية الداعمة للنهوض بالمجتمع وإرساء قيم الفن والجمال لتصل صورة الوطن العربي وبما يملكه من حضارة عريقة وتراث مميز إلى شعوب حول العالم. ومن جانبه أكد الدكتور سلطان أبو عرابي أن اتحاد الجامعات العربية دأب منذ إنشائه عام 1964 بمبادرة من الجامعة العربية على التنسيق بين كافة الدول العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي المشترك، موضحًا أن الاتحاد يضم 350 جامعة عربية تضع نصب أعينها الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي ورفع جودة التعليم في الوطن العربي وتخريج جيل جديد من الطلاب المؤهلين لمتطلبات سوق العمل، وخلال كلمته أشاد بمكانة جامعة أسيوط وببصماتها المميزة ومشاركتها في العديد من الأنشطة واللقاءات العلمية لاتحاد الجامعات العربية، موضحًا أن زيارته لجامعة أسيوط للمشاركة في المؤتمر السادس لجمعية كليات الفنون الجميلة تعد الزيارة الرابعة له التي حرص من خلاها على تعميق أصر التعاون بين الاتحاد وجامعة أسيوط، وذلك تمهيدًا لعقد المزيد من المؤتمرات والروابط العلمية بين الجامعة والاتحاد. وحول دور جمعية عمداء كليات الفنون باتحاد الجامعات العربية فقد أكد الدكتور محمد الحاج، أن الجمعية تعمل على نسج العلاقات الأكاديمية العربية لتكون أكثر قدرة على مواجهة كافة الصعاب التي عصفت بالبلدان العربية في الآونة الأخيرة وذلك من خلال العمل المشترك بين كليات الفنون الجميلة على المستوى العربي وذلك انطلاقًا من أثر الفنون في رفع مستوى الشعوب، مشيرًا أن تلك الكليات بحاجة إلى إيجاد وسائل تعبيرية مناسبة لرفع مستوى الأداء الأكاديمي بها وإعادة تأهيل وتقويمها لتعظيم الاستفادة والنفع للأجيال المقبلة حتى يتسنى لها خلق مسارات تطويرية قادرة على إنتاج المزيد من التراث التي عجزت الأجيال السابقة من انتاجه، موضحًا أن الجامعة العربية تستمر في تحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة. وفي السياق ذاته أكد الدكتور منصور المنسي، أن كلية الفنون الجميلة قد حظيت برعاية كبرى من إدارة جامعة أسيوط ومن قطاع الفنون الجميلة بالمجلس الأعلى للجامعات، التي حرصت منذ إنشائها عام 2016 على إعداد أجيال جديد يدرك قيم الفن والإبداع في النهوض بالوطن والارتقاء بالتراث الحضاري، وفي هذا الصدد أعلن عن فتح باب التسجيل للدراسات العليا بالكلية لهذا العام الجامعي في كافة مجالات التخصص بالكلية وذلك جاء بدعم من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، كما أوضح أن المؤتمر يأتي في نسخته السادسة على أرض محافظة أسيوط وفي رحاب كلية الفنون الجميلة دعمًا وتشجيعًا للكلية وللمساهمة في تطوير منظومة التعليم العالي في كافة المجالات الفنية والإبداعية. وفي هذا الإطار أكد الدكتور شحاته غريب شلقامي أن المؤتمر يأتي تأكيدًا على حرص كليات الفنون الجميلة والتطبيقية على مستوى العالم العربي على تعميق الروابط الثقافية والتعليمية في كافة المجالات الفنية والإبداعية وذلك انطلاقًا من دور الفنون في نشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر وخلق الوحدة الإنسانية والتعبير عن القضايا الحياتية بشكل مبتكر، موضحًا أن الفنون أصبحت في الآونة الأخيرة قوة ناعمة تسهم في الدفاع عن الأوطان والارتقاء بكرامة الإنسان ودعامة أساسية للحضارة والثقافة على أرض الوطن.