ليه الأمانى يا أمانى أصبحت أوهام.. مع إن كل الأمانى بعمرنا أنغام.. وكلنا له أمانى في الحياة وسلام.. علشان يعيش يوم سعيد ويحقق الأحلام.. تبقى حياتنا أمانى بدون جراح وخصام.. لأن من غير أمانى الحياة إعدام.. وأظن كل البشر في ضعف واستسلام.. وكل يوم فيه عراك بين الجميع وصدام.. في الشرق والغرب حرب وضرب واستخدام.. متفجرات للمشكلات كلها ألغام.. وكل شيء لا اختيار بل انصياع أحكام.. وكأن فرض الخصومة والعداء إلزام.. فالزوج وزوجته أمانيهم صارت أفلام.. والأخ والأخت صاروا في حبهم أقزام.. والجار مع الجار في نار شديدة الإضرام.. فهل حياة البشر صارت حطام في حطام.. ومحتاجين للأمانى الحلوة دون صدام.. ما رأيكم لو أقول لأمانى كل الناس.. بالحب والعطف وسط الرقة والإحساس.. نعيش جميعا في حب ووحدة واستئناس.. بدون معارك ودون تجريح ودون إفلاس.. لأن حرب التناحر دقت الأجراس.. وأصبح الحب لفظ بدون بناء وأساس.. لكن أمانى الجميع جوُ القلوب نبراس.. ونصيحة منى لمن يرفض يكون حساس.. صاحب مشاعر رقيقة تعرف الإخلاص.. تعيد بناء الأمانى بكافة الأجناس.. وأنا في قلبى أمانى كلها كالماس.. لأنها ضد ما يجرح قلوب الناس.. وضد شيطان لئيم بين العباد وسواس.