افتتاح محطة للطاقة الشمسية بجهاز بني سويف الجديدة أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن محطة الطاقة الشمسية النموذجية متعددة الأغراض التي افتتحت، اليوم الثلاثاء، بمنطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليون يورو هي نقلة نوعية في توطين ونقل التكنولوجيا في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة. وقال رئيس الأكاديمية، إن محطة الطاقة الشمسية النموذجية تقوم المحطة بتوليد 1 ميجا كهرباء وتحلية 250 مترا مكعبا من المياه يوميًا من خلال استخدام تطبيقات حديثة في مجال الألواح الشمسية الأنابيب وخزانات الطاقة بالإضافة إلى الملح المنصهر. وأضاف رئيس الأكاديمية: "يعد مشروع التطبيقات المتعددة لأغراض الطاقة، المعروف اختصارا باسم مشروع الماتس الذي بدأ في 2011، أكبر مشروع مدعوم من الاتحاد الأوروبي خارج دول الاتحاد في مجال البحوث العلمية حيث أسهم الاتحاد بمبلغ 12.5 مليون يورو بينما أسهمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمبلغ 2.5 مليون يورو". وأكد صقر، أن مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لديها خطة لاستدامة مشروع الماتس بعد افتتاحه تعتمد على أربع محاور. وأوضح صقر، أن المحور الأول يتمثل في تحويل ماتس إلى مركز إقليمي للتطوير والبحوث والابتكار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في شمال أفريقيا. وأشار، إلى أن المحور الثاني، يقوم على استخدام التكنولوجيا والابتكار المستخدم في إنشاء ماتس في تعميق التصنيع المحلي وفي تشجيع الصناعات المغذية لصناعة الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة المرايا والخزانات ومولدات البخار والأنابيب وأنظمة التحكم. ونوه صقر، أن المحور الثالث من خطة استدامة المشروع يقوم على اعتبار ماتس كمركز بحوث إقليمي لبناء القدرات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وتقديم خدمات التدريب وبناء القدرات لكل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أنه تم بالفعل تدريب مجموعة من شباب المهندسين والفنيين المصريين على إدارة مشروعات مركزات الطاقة الشمسية في محطات مماثلة في إيطاليا. وأكد أن المحور الرابع من الخطة يعتمد على الاستفادة من هذه الموارد وأمثالها في استنساخ مشروع الماتس في مناطق أخرى من الجمهورية. وحضر حفل افتتاح المشروع الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بفندق هيلتون برج العرب وزراء التعليم والبحث العلمي، والكهرباء والطاقة بالإضافة لمحافظ الإسكندرية. كما شارك في افتتاح المشروع سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وعدد من الدول الأوروبية بالإضافة لرئيس الوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الحديثة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
