تنتخب مجلس شورى حركة مجتمع السلم التي تمثل الإخوان المسلمين في الجزائر اليوم السبت، رئيسا جديدا خلفا لأبو جرة سلطاني الرافض للترشح لولاية جديدة. وتشهد الكواليس معركة استقطاب بين مرشحين بارزين هما عبدالرحمن سعيدي الذي يمثل مدرسة التعاون مع السلطة وعبدالرزاق مقري الذي يرى أن الوضع الطبيعي للحركة الوجود في المعارضة. ويعقد المؤتمر الخامس للحركة المعروفة اختصاراً باسم "حمس" الذى بدأ أعماله أول أمس / الخميس / ويستمر ثلاثة أيام تحت شعار "حركة تتجدد وطن ينهض" في هدوء واضح بعيدا من خطاب التشنج الذي كان ميز المؤتمر الرابع مع ظهور أول موجة انشقاق في تنظيم "الإخوان" في الجزائر. وتتجه الحركة إلى الاختيار بين سعيدي، وهو رئيس مجلس الشورى التابع لها، ومقري، وهو نائب رئيس الحركة. وتداول المؤتمرون أمس على المنصة للتعقيب والتقويم بعد عرض سلطاني حصيلة ولايته الأخيرة على رأس الحركة. وقال في كلمة له: "ولئن كان إخواني شرفوني سنة 2003 برفعي فوق أكتافهم لأخدم وطني من موقع القيادة السياسية، فإنني ألتمس منهم اليوم إكرامي بإعفاء كامل أجد فيه فرصة أكبر أتفرغ فيها لأخدم ما هو أوسع من الحركة". وقد شارك في مؤتمر الحركة الخامس نائب رئيس "حركة النهضة" التونسية عبدالفتاح مورو ورئيس "جبهة العمل الإسلامي" الأردنية حمزة منصور ورئيس حزب التواصل الموريتاني جميل منصور والداعية الموريتاني محمد الشهير حسن ولد الددو كما حضر ممثلون عن حزب "العدالة والتنمية" وحركة "العدل والإحسان" المغربيين وحزب "السعادة التركي و "العدالة والبناء" الليبي. وتولى سلطانى قيادة الحركة عام 2003 بعد وفاة مؤسسها الراحل محفوظ نحناح ثم أعيد انتخابه فى مؤتمر نظمه العام 2008.