يواصل الإعلامي عمرو الليثي الكشف عن أسرار خاصة للمنتج الكبير جمال الليث وروائع الأفلام السينمائية المصرية ومنها فيلم ثرثرة فوق النيل وجمع العديد من النجوم كما ذكرنا من قبل، وكان انطلاقة للعديد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت وتابع «كما حكى لي عمي المنتج جمال الليثي، فلم يكن الفنان عادل أدهم هو الوحيد الذي أخذ فرصته معه من خلال انطلاقته الأولى في هذا الفيلم، ففي نفس هذا الفيلم أعطى ميرفت أمين أحد الأدوار البارزة وكان قد قابلها في الإسكندرية وكانت قد ذهبت إلى هناك مع فرقة الفنانين المتحدين لكي تمثل مسرحية مع عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح ومحمد صبحي. وأضاف «وحدث أن غضبت الجماهير من مجموعة الفنانين على المسرح وبدأوا يتبادلون معهم عبارات السخرية، فقرر عبد المنعم مدبولي وكان مخرج العرض أن يسدل الستار على المسرحية ويرد للجماهير قيمة تذاكر الدخول أو السماح لمن يريد أن يرى المسرحية بدخولها في اليوم التالي». وأكمل «كانت الممثلة مديحة كامل موجودة في نفس الليلة وكانت النية معقودة على استبدال الفنانة ميرفت أمين بمديحة كامل في بطولة المسرحية دون أن تعرف هذا، وفي الليلة الثانية فوجئت ميرفت أمين بمديحة تمثل فانصرفت غاضبة ومحبطة». وأوضح «قابلها جمال الليثي في فندق وندسور وجلسا معًا في كافتيريا بالفندق وكان يعرف ميرفت أمين منذ طفولتها ويعرف والدتها الإنجليزية الأصل ووالدها الذي كان شقيقًا لزميله بالمدفعية عبد المنعم أمين الذي كان عضو قيادة الثورة وسمع قصة تركها للمسرحية منها بعيون تخنقها الدموع وقالت له في النهاية إنها تريد العودة فورًا إلى القاهرة». وأضاف «هكذا كانت ميرفت أمين من ترشيحاته الأولى في فيلم ثرثرة فوق النيل ولم يختلف هو والمخرج حسين كمال على وجودها، ومن المواقف التي حكاها لي جمال الليثي أن المخرج حسين كمال في نفس الفيلم كان قد رشح الممثلة سناء مظهر لدور الزوجة الخائنة التي تتردد على العوامة، وعندما دخلت مكتب جمال الليثي وأول ما نظر إلى وجهها الذي تضع عليه الكثير من الماكياج والمساحيق فوجئت به يطلب منها أن تذهب إلى الحمام فتغسل وجهها لتزيل كل هذا الماكياج ليراها على الطبيعة، واعتبرت هذا الطلب إهانة لا تغتفر وانصرفت غاضبة، وروى هذه القصة لحسين كمال ورشح له الراقصة نعمت مختار وصدق حدسه بالفعل ومثلت الدور بامتياز.. أما الفيلم الذي كان بطولة مطلقة لميرفت أمين وعادل إمام فكان فيلم «البحث عن فضيحة». وتابع «كان عادل إمام واحدا من ضيوف بيت جمال الليثي يجيء دائمًا بصحبة الأساتذة محمد عبد الوهاب وفؤاد المهندس، وكان عادل إمام بدأ يحقق بعض الشهرة بدور «دسوقي» الذي مثله في مسرحية «أنا وهو وهي» وأصبح الناس يرددون عبارته «أصل دي بلد شهادات» وأعطاه الأستاذ فطين عبد الوهاب دورًا صغيرًا في فيلم «نصف ساعة جواز». وكان رأى جمال الليثي كما روى لي أنه يرى أنه يستحق أن ينطلق لتمثيل دور البطولة في فيلم سينمائي، ولهذا أعطاه دور البطولة أمام ميرفت أمين وسمير صبري في فيلم «البحث عن فضيحة»، وكتب السيناريو الكاتب الكبير فاروق صبري، وقد حرص على أن يحيط هذا الثلاثي الجيد «عادل وميرفت وسمير» بمجموعة من الكبار مثل يوسف وهبي وعماد حمدي لكي تتاح لهم فرصة النجاح كاملة. وكان مخرج الفيلم هو نيازي مصطفى، وهو رائد من رواد السينما المصرية أرسله ستوديو مصر عند إنشائه إلى ألمانيا ليدرس الإخراج السينمائي، وعندما عاد تزوج من الفنانة الكبيرة كوكا وتخصص المخرج الكبير نيازي مصطفى في إخراج أفلام التروكاج والخدع السينمائية، وقد بنى شهرته على أفلام مثل «رصيف نمرة 5» و«حميدو» و«ابن حميدو» ومئات من الأفلام، وقد لاقى المخرج الكبير نهاية مأساوية إذ إنه قُتل في شقته بالجيزة ولم يصل أحد إلى سر قاتله حتى اليوم.