جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    «تعليم البحيرة»: انتظام امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل    البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني يصل غمرة لبدء زيارته الرعوية    السبت 11 مايو 2024 .. نشرة أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة    الشرقية تتصدر محافظات الجمهورية في توريد القمح ب522 ألف طن    الشرقية تستعد لاستخراج 1023 شهادة بيانات خاصة بالتصالح على مخالفات البناء    عيار 21 الآن: سعر الذهب اليوم السبت 11 مايو 2024    أسعار الأسماك اليوم السبت 11-5-2024 في الدقهلية    وزير الإسكان يتابع موقف التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة    رئيس الإمارات يؤكد وقوف بلاده مع الكويت في كل الإجراءات نحو استقرارها    محمود ناصف حكما لمباراة الأهلي وبلدية المحلة    سفيان رحيمي يقود تشكيل العين لمواجهة يوكوهاما بنهائي أبطال آسيا    ضبط 7 أشخاص بحوزتهم مخدرات في القاهرة    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    سرقة هواتف وتكاتك.. القبض على 4 لصوص بالقاهرة    توقعات موعد عيد الأضحى 2024 في الجزائر: شغف وترقب    16 نصيحة لطلاب الثانوية العامة 2024 للإجابة عن الأسئلة المقالية في الامتحانات    لهذا السبب.. بسمة بوسيل تتصدر تريند "جوجل"    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    تفاصيل زيارة وفد صحة الشيوخ لمستشفيات الأقصر    صحة أسيوط: إحالة 7 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيقات العاجلة    وزير الأوقاف: بناء جيل جديد من الأئمة المثقفين أكثر وعيًا بقضايا العصر    "الوزراء" يكشف 5 مفاجآت جديدة للزائرين بالمتحف المصري الكبير (فيديو)    "لا يتمتع بأي صفة شرعية".. الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب تصريحاته الأخيرة    وزير الإسكان يتابع تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة    وصول المتهم بقتل 3 مصريين في قطر لمحكمة جنايات القاهرة    وزير الصحة: توفير البروتوكولات العلاجية الأكثر تقدما بالعالم لمرضى الأورام    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    مواجهة القمة والقاع| الهلال يلتقي الحزم للتتويج بلقب الدوري السعودي    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم السبت    بعد قطع العلاقات الدبلوماسية.. رئيس كولومبيا يدعو «الجنائية الدولية» لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو    لعدم الانضباط .. إحالة طاقم النوبتجية بمركز طب الأسرة ب«الروافع» في سوهاج للتحقيق    وسائل إعلام فلسطينية: إطلاق وابل من القنابل الضوئية في أجواء منطقتي خربة العدس وحي النصر شمالي رفح    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    باليه الجمال النائم ينهى عروضه فى دار الأوبرا المصرية الاثنين    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماكيير الرؤساء والنجوم يتحدث.. محمد عشوب: «طباخ الرئيس» ملخص حكايتى مع مبارك (حوار)
نشر في المصري اليوم يوم 09 - 08 - 2016

وصف خبير الماكياج السينمائى محمد عشوب الرئيس الأسبق مبارك بالرجل الوطنى وقال فى حديثه ل«المصرى اليوم»، إن أسوأ ما فى مبارك كان بطانته التى عزلته عن الشعب وأخفت عنه حقيقة ما يدور فى الشارع لدرجة تقديم طبعة خاصة من الصحف القومية لا تتضمن أخبارا سلبية تحتوى على شكاوى أو مشاكل. وأضاف أن زكريا عزمى، رئيس الديوان، كان غاضبا منه نتيجة جلوسه مع مبارك لساعات يتحدث معه عن هموم الناس وغلاء الأسعار. وأوضح عشوب أن علاقة قوية ربطته بالعقيد الليبى معمر القذافى وأن المخرج العالمى الراحل مصطفى العقاد طلب منه الوساطة لدى القذافى لإنهاء أزمات فيلم صلاح الدين، الذى كان ينوى تقديمه ويموله العقيد على غرار فيلم عمر المختار. وتابع أنه رفض العمل مع أحمد زكى فى فيلم حليم لأن الطبيب الخاص به أخبره أن حالته الصحية متأخرة وأنه لن يتمكن من تصوير الفيلم بالكامل.. وإلى نص الحوار:
المصري اليوم تحاور«محمد عشوب»،ماكيير الرؤساء والنجوم
■ لماذا لا يوجد قسم خاص لدراسة فن الماكياج بالمعهد العالى للسينما؟
- خاطبت مرارا وتكرارا على مدار سنوات رؤساء أكاديمية الفنون لإنشاء قسم خاص لهذا الفن، وأكررها حاليا من خلال الدكتورة أحلام يونس الرئيس الحالى للأكاديمية، وبصفتها يجب أن تقف عند المواد التى تدرس بمعاهد السينما أو الفنون المسرحية أو الباليه، وأقف أيضا عند المواد التى لا تدرس لأضيفها، لأن الأكاديمية هى أعرق أكاديميات الفنون فى منطقة الشرق الأوسط، ولو كنت مديرا لها ووجدت أن معظم معاهدها تدرس 9 مواد مثلا أبحث مع الأساتذة ورؤساء الأقسام بالمعاهد عما ينقصنا فى عالم الفن لنزيده وندرسه للطلبة حتى لا نظل محبوسين فى دراسة مواد عفا عليها الزمن ويتم تدريسها بمعهد السينما منذ تأسيسه وحتى الآن، فالسينما شهدت تطورا وتحديثا رهيبا فى السنوات الأخيرة، وأبحث عن الجديد فى دراسة صناعة السينما فى العالم، وأستقطبه لطلبة الأكاديمية وليس مجرد الاطلاع عليه تحت مسمى ماذا صنعت أمريكا فى أحدث أفلامها، بل ماذا صنعت فى أحدث معاهدها وأضيفه لتدريسه بمعهد السينما، والماكياج مادة أساسية مثل الإخراج والتصوير والسيناريو والمونتاج، ومن أعمدة صناعة الفيلم السينمائى، وأمريكا لم تلغها من معاهدها بل أنشأت ورشًا ومعاهد خاصة لتدريسها.
■ لماذا لم تفكر فى إنشاء ورشة خاصة لدراسة فن الماكياج على غرار ورش السيناريو والتصوير والإخراج والتمثيل؟
- من يؤسس لمثل هذه الورش يطلقها سعيا للرزق، فعندما أقول إننى سأدرس فن الماكياج، من سيأتون هم من عامة الشعب فمنهم من يدرس تجارة أو حقوق وهو ليس عيبا أن يأتى لدراسة فن الماكياج، إنما أقول إن هذا الماكيير الذى يقف خلف المخرج ومدير التصوير ومهندس الصوت لابد أن يكون على علم بما يدور حوله، فعندما ألتحق بمعهد السينما أدرس فى السنة الأولى الإخراج والتصوير والمونتاج والسيناريو، وأكون ملما بكل عناصر صناعة السينما وعندما أدرس هذا الفن سأخلق الماكيير الأكاديمى المثقف الذى يضع الماكياج المناسب فى المشهد الذى يتم تصويره حتى أصنع ما يرضى المخرج المسؤول عن العمل، وهناك أشخاص أسسوا أكاديميات للتجميل وماكياج عرايس بمعنى أنه يدرس كيف أجمل المرأة أو أرسم العين أو الحواجب أو ألصق الرموش، وليس تعليم فن الماكياج بدءا من التشريح إلى التعجيز أو التنكر، فن الماكياج فن يضم أشياء كثيرة وعلم كبير وعميق جدا لابد أن تتعمق فيه بكل حواسك، فعندما أكلف بتحويل أحمد زكى إلى الرئيس السادات أو الرئيس عبدالناصر أو منتصر فى فيلم الهروب أو عبدالسميع فى فيلم البيه البواب، فكلها كراكترات لممثل واحد إن لم أكن محللا لهذه الشخصية، وكلها ليست شخصيات تعتمد على التجميل، ورغم ذلك أنا أول من لفت انتباه الناس للتجميل، وهو ما صنعته على وجه صفية العمرى فى أجزاء ليالى الحلمية عندما رسمت شخصية نازك السلحدار وعملوا عربيات عيون صفية باسم الكراكتر ولميرفت أمين ووردة وفاتن حمامة، ولكل النجوم الرجال الذين عملت معهم مثل محمود ياسين فى الباطنية ومحمود عبدالعزيز فى وكالة البلح ومملكة الهلوسة، كل من عملت معهم ليس تجميلا فقط، وهذا هو خبير الماكياج السينمائى الذى يخلق كل شىء فى الشخصية.
وأتذكر واقعة عندما استدعانى المنتج الكبير محمد فوزى أثناء تحضيره لمسلسل مشوار امرأة للنجمة نادية الجندى كان جالسا ومعه المخرج أحمد صقر والكاتب الكبير مصطفى محرم ونادية، قال لى هذا العمل إن لم تنجح فيه كخبير ماكياج فشل المسلسل تماما، وإذا نجحت كل الموجودين أمامك سينجحون، وهذا الكلام معناه أن الماكياج بطل العمل، ومرت شخصية نادية فى المسلسل بأكثر من مرحلة، فى البداية كانت السيدة الفقيرة التى تبيع المناديل ثم مرحلة التشوه وهذه المرحلة درجات، فى المقدمة مرحلة الإصابة والتقيح وتورم الوجه ثم التجميل ثم مرحلة تقديمها للمجتمع، فإذا تم إسناد العمل لماكيير آخر، ماذا كان وضعه وقتها بالتأكيد ستكون هناك كارثة كبيرة، وأذكر مثلا مسلسل الريان الذى كانت اللحى فيه أشبه بمسرح عرائس لأن من عملوه بتوع تجميل وهنا الكارثة.
■ ومن المسؤول عن ذلك؟
المصري اليوم تحاور«محمد عشوب»،ماكيير الرؤساء والنجوم
قد تكون شركات الإنتاج التى تتصور أن فنانى شعبة الماكياج أجرهم غال، أو النجمة التى تفرض الشاب أو الشابة التى تجملها، وأتذكر عندما استدعانى المخرج الراحل حسام الدين مصطفى للعمل معه فى فيلم الباطنية، وهو فيلم كبير وملىء بشغل الماكياج وعندما أتوا لى بالفنان محمود ياسين، ووقتها كان النجم الأول والشاب الذى تتهافت عليه الفتيات، كانت فاتن حمامة تمزق فستانها أمامه فى فيلم الخيط الرفيع، ونجلاء فتحى تبكى تحت قدمه فى فيلم أختى، وفى نفس الوقت جايبه فى فيلم مختلف يقدم دور تاجر مخدرات، فكيف تحول هذا الدونجوان إلى تاجر مخدرات، وهذا ليس معناه أنه مشوه، وأنا كنت عاوز أوصل للجمهور إنه شيطان يؤذى البشر كيف أضع ملامح الشيطان على وجه بشر، وهو ما صنعته على وجه محمود ياسين فى الباطنية فى شعره وحواجبه والباروكة والشارب وجعلته مش النجم بتاع الخيط الرفيع ولا محمود ياسين بتاع فيلم أختى ولا محمود بتاع فيلم نحن لانزرع الشوك هذا هو خبير الماكياج الذى يصنع الشخصية أو الكاراكتر أيضا أحمد زكى فى نفس الفيلم اتعمل له كاراكتر فكان الضابط الذى تنكر فى شخصية المجذوب وحتى فاروق الفيشاوى كانت شخصيته تحمل لمحة شيطانية فى ماكياجه وفريد شوقى أيضا كل هذه الشخصيات إذا لم يكن خبير الماكياج سينمائيا وأكاديميا ويعى فن الماكياج جيدا عليه العوض فى فن الماكياج أساسا مش فى الفيلم بس لذلك أطالب بتدريس هذا الفن لنخلق مئات مثل عشوب متخصصين فى الماكياج السينمائى
■ وهل كان هناك قسم خاص للماكياج فى معهد السينما؟!
- عندما أسس الراحل زكى طليمات المعهد كان يضم قسما خاصا لدراسة الماكياج وكان يدرس به الراحل عيسى أحمد ماكيير فيلم «المرأة المجهولة» والأستاذ مصطفى إبراهيم القطورى وتخرج منه عدد من الماكييرات الكبار مثل حسنى عبدالظاهر وفوزى المنقبادى ونبيلة يعقوب ثم جاء رئيسا للأكاديمية وقرر إلغاء القسم دون سبب واضح فنحن نعيش فى بلد القرارات تتخبط فيها مع كل وزارة ولايوجد لدينا وزير ثقافة أكاديمى فعندما تجد دولة خارجة من مأساة كبيرة فبالتأكيد فهى تحتاج لحكومة نارية لإنقاذها ويساعد الرجل الذى نجا بها من كارثة هو الرئيس عبدالفتاح السيسى ورغم ذلك نحن نفشل فى اختيار وزراء يعتلون كرسى إدارة مصر حتى وإن كان الوزير رجلا عظيما نجد لديه مخلفات من وزارات سابقة تجره إلى الوراء.
■ وهل تأثرت السينما نتيجة غياب الأكاديميين ومنهم الماكيير الدارس؟
- السينما لم تعد كما كانت ياسيدى أنا صنعت فيلم «الزوجة الثانية» وكنت مساعد ماكياج تخيل هذه الملحمة السينمائية العظيمة لكاتب سيناريو عظيم هو سعد الدين وهبة ولمخرج كبير هو صلاح أبو سيف ولمدير تصوير أعظم اسمه عبدالحليم نصر، كل العاملين بهذا الفيلم كانوا 25 فردا من فنانين وفنيين وكنا نذهب إلى مكان التصوير بميكروباص واحد. كانت السيارة نركبها من أمام مكتب المنتج الراحل رمسيس نجيب الساعة خمسة صباحا على ثلاث مرات بينما النهارده تجد أربع سيارات كاميون من بتوع نقل الموبيليا قافلة شوارع ومليانة معدات ماأعرفش ليه، دى هى كاميرا اللى هتصور الناس كل ممثل وراه قطر جاره مدير أعماله واتنين مساعدين وغيرهم وتشوف فى التيتر عمال البوفيه والسواقين والنجارين ومدير الموقع كل ده كشوفات فلوس وأجور يتحملها المنتج ونسأل: الصناعة فى أزمة ليه.
وفى فيلم رابعة العدوية وهو أول فيلم لنبيلة عبيد وإخراج نيازى مصطفى وإنتاج حلمى رفلة أقسم بالله كل العاملين فيه لايتجاوزون الثلاثين شخصا بالممثلين وحاليا لايوجد لدينا رمسيس نجيب ولا آسيا ولا حلمى رفلة النهارده يقولك الفيلم بيتكلف ملايين وده سبب تأخرنا سينمائيا ولولا أحمد السبكى كانت السينما قفلت أبوابها هو منتج شاطر فهم الصنعة وهاجموه وقالوا إنه جزار رغم دراسته فى لندن فهو المثقف الوحيد فى عائلة السبكى ودرس صناعة الفيديو فى إنجلترا مع صديق له كان يمتلك شركة العالم العربى وهو أول من صنع الفيديو فى مصر بعد الراحل جمال الليثى وعندما اتجه للإنتاج قدم أفلاما كبيرة وأنا عملت معه فى أفلام مثل «مستر كراتيه» و«الرجل الثالث» و«امرأة هزت عرش مصر» و«الرغبة» و«سواق الهانم» وهو سينمائى حتى النخاع ومن بعده ابنه كريم الذى درس السينما على أسس علمية فى أمريكا ولا أعرف لماذا نلوم السبكى على اكتشافه لمحمد رمضان، لو جاءت لى شخصيا الفرصة كنت اكتشفته، رمضان قدم معى دورا صغيرا فى مسلسل حكايات وبنعيشها الذى لعبت بطولته ليلى علوى وكان شابا هادئا وممثلا جيدا جدا والشخصيات التى يقدمها فى أعماله موجودة فى المجتمع ونحن لم نعالجها على الأرض جايين نهاجمها فى السينما.
■ هل أعجبك ماكياجه فى مسلسل الأسطورة؟
المصري اليوم تحاور«محمد عشوب»،ماكيير الرؤساء والنجوم
- لن أتطرق إلى هذا.. ربنا يوفقهم لا أحب أن أنتقد أحدا لأننى أكبر من ذلك ولايجب أن أنتقد تلاميذ تلاميذى ويكفى أنه قدم لنا فى المسلسل ومؤلفا يبشر بكل خير هو محمد عبدالمعطى وبالمناسبة هو صديق ابنى وفى الثلاثينيات من عمره وأرى أنه سيكون أعظم كاتب سيناريو ودراما فى السنوات القادمة رغم أنى لم ألتقه مرة واحدة حتى الآن ولم أشاهد فيلمه «سكر مر».
■ اتهامات عديدة واجهها فنانو الماكياج عقب فقدان الفنان الراحل فؤاد أحمد لبصره أثناء تصوير مسلسل محمد رسول الله كيف تجاوزنا هذه الواقعة؟
- زمان كانوا يستخدمون البرونز فى ماكياج شخصية هامان التى جسدها فؤاد أحمد الله يرحمه فى المسلسل ويرشون وجهه بالبخاخة وهو أيضا شارك فى هذه الجريمة لأنه وافق على استخدام برونز العربيات فى ماكياج وجهه.
لأن الماكيير علشان يزيل البرونز كان يستخدم مادة تحتوى على تينر الذى تسرب إلى عينيه التى تتأثر أصلا برائحة التينر فما بالك وهو يدخل إليها. هناك ممثلون يفرحون بالدور والكاراكتر ولاتفرق معهم لكن كيف يقبل إنسان استخدام مثل هذه المواد على جسده.
■ كيف تطور فن الماكياج فى مصر على مدار السنوات الأخيرة؟
- كلها نتاج اجتهادات شخصية بمعنى أنه تأتينى فرص كثيرة للسفر إلى الخارج فأذهب إلى لندن وأمريكا وباريس وهناك أتعرف على أحدث خامات الماكياج وأحضرها معى ولا أتاجر فيها لكن بهدف استخدامها فى أعمالى لأننا حتى الآن لايوجد لدينا توكيل أكاديمى لخامات الماكياج السينمائى قد يوجد توكيل وحيد الهدف منه استثمارى لكنه غير أكاديمى لصناعة أو كيفية استخدام هذه الخامات.
■ وما السبب؟
- ثلاثة أرباع من يمتهنون فن الماكياج السينمائى اقتحموه من باب التجميل فبيعافروا ويروحوا للتوكيل ويجيبوا المواد اللى بتعجّز الشخصية ويسيئوا استخدامها ولايوجد فى التوكيل من يشرح لهم كيفية استخدام هذه المواد لذلك أحضرها من الخارج أذهب مثلا إلى أمريكا وأجد هناك مئات التوكيلات لصناعة ماكياج الفيديو والسينما وليس ماكياج التجميل وأمامى فرصة الاختيار منها، إنما فى مصر لاتوجد أمامك سوى فرصة واحدة من خلال هذا التوكيل بالإضافة إلى أنه فى الخارج توجد أكاديميات لدراسة الماكياج.
■ كيف بدأت علاقتك بأحمد زكى.. وما حقيقة الشرط الذى كان يطلبه فى عقود أفلامه بوجودك معه؟
- أحمد كان أخى الذى لم تلده أمى وعشرة عمرى وعلاقتى به بدأت أثناء عملى فى فيلم أبناء الصمت، وكانت صدمة له، ففى أحد أيام العمل بالفيلم كان عندى تيست للماكياج فى استوديو نحاس، وجاءت لى مديحة كامل ومحمود مرسى ونور الشريف وحمدى أحمد والسيد راضى رحمهم الله وميرفت أمين، وفى آخر النهار فوجئت بالمخرج محمد راضى يدخل غرفة الماكياج ومعه شاب أسمر، وبيقول لى أحمد هيعمل دور فى الفيلم قلت له ده أسمر مش محتاج وتمر الأيام وأشتغل مع أحمد زكى فى فيلم الباطنية، وكل أفلامه كان بيطلبنى كماكيير وأثناء تصوير فيلم أيام السادات كنا نتناول العشاء فى استراحة الإسماعيلية مع صديقنا المشترك طبيبه الخاص الدكتور حسن البنا، وفوجئت به يقول لى إنت عارف يا محمد أنا متمسك بك كل هذه المدة ليه؟ قلت له لأنى شاطر قال ما تتغرش، أنا متمسك بك، لأنك شرختنى فى يوم من الأيام، قلت له أنا قال آه كنت بأهرب من المعهد، وأدخل استوديو نحاس، وأتلصص على غرفة الماكياج وأجد النجوم الكبار مثل رشدى أباظة وكمال الشناوى وهند رستم قاعدين وأقول يا ترى سيأتى يوم وأقعد على نفس الكرسى اللى جلس عليه هؤلاء العظماء وجاء اليوم، وكنت سعيد جدا ليس لأنى هاعمل ماكياج، إنما لأنى كنت سأجلس على الكرسى اللى كنت أحلم بالجلوس عليه، فوجئت بك تقول للمخرج لا ده أسود وشرختنى، ويومها بكيت وأقسمت بالله أن هذا العشوب سيكون الماكيير الخاص بى حتى آخر فيلم عملته معه، وهو فيلم معالى الوزير وعندما دخل ليحضر فيلم حليم كان الدكتور حسن البنا حكى لى إن أحمد حالته سيئة جدا وشكله مش هيكمل الفيلم وصدمت جدا
وأخذت قرارا بأننى لن أعمل الفيلم حتى لا أرى صديقى يموت بين يدى فاخترت أبعد، وقال لى يا محمد عاوزين نعمل تيست لفيلم حليم فقلت له أنا مسافر إلى ليبيا عندى عمل هناك لمدة طويلة مع المخرج مصطفى العقاد، وكنا بنحضر لفيلم صلاح الدين فكنت وسيطا بينه وبين معمر القذافى، لأن العقيد كان غاضبا من فيلم عمر المختار، وكنت أتوسط للعقاد لعلاقتى القوية مع القذافى وكان فيه موعد معه وغضب أحمد زكى جدا لاعتذارى وبالفعل دخل الفيلم ولم يكمله ومات، وأنا فى ليبيا كنت وقتها فى الفندق وفجأة وأنا أشاهد قناة إيه آر تى وجدت على الشاشة بيانا تنعى فيه القناة أحمد زكى وأصيبت بهيستريا شديدة لم أصب بها إلا عندما رحلت أمى ولحسن الحظ دفن أحمد بجوار المدفن الذى ترقد فيه أمى وأسبوعيا أزوره فى قبره وأزور أمى وأخى وألف على مقابر نجومنا الراحلين مثل فريد شوقى وعادل أدهم والمخرج عاطف سالم وأسأل التربى عمن يزورهم يقول لا يوجد أحد نادرا ما يوجد شخص يقرأ لهم الفاتحة وأناشد أسرة عادل أدهم أن يسمحوا بدفن أطفال معه صدقه، لأنه مدفون بمفرده رحمة به.
■ كيف توطدت علاقتك بمعمر القذافى؟
المصري اليوم تحاور«محمد عشوب»،ماكيير الرؤساء والنجوم
- علاقتى به كانت مثل علاقتى بأى زعيم تعاملت معه فأنا عملت ماكياج لرؤساء وملوك وشخصيات كبيرة وهذه سياسة عالمية بهدف ظهور الرئيس بحيوية وشباب وبصحة كاملة ولابد فى الشخص الذى يصنع له الماكياج أن يكون محترفا والقذافى خسر شعبه وبلده بتفكيره ولولا تفكيره السيئ لكانت ليبيا فى مقدمة دول العالم فكانت أغنى بلد فى العالم وكان من الممكن أن يعيش شعبها مثل شعب سلطنة بروناى فهى بلد مساحته كبيرة ولديها خيرات لا حصر لها وشعبها يتألم، لأنه هو وعصابته الأمنية حولوا البلد لكتلة بركانية من الغضب.
■ .. ومبارك؟
- كان لى الشرف أن أكون الماكيير الخاص به ولا أتنصل من التعامل معه فهو زعيم وطنى أحب بلده رغم ما يقال عنه قد تكون أسوأ ما فى مبارك هى بطانته وأدت به إلى هذا المصير لكنه رجل وطنى ولا ننكر أنه وضع بنية أساسية لمصر يقولوا إنه حرامى وهرب أموالا للخارج نحن على مدار 30 سنة علبة السجائر الأجنبيه ثمنها خمسة جنيهات ولتر البنزين ب80 قرشا ورغيف العيش متواجد ولا يوجد عليه ضرب وطوابير والدولار أيامه كان ب3.80 جنيه ده كان فى عهد مبارك اللى سرق البلد عاوز رجل عاقل يترجمها كيف تمت سرقة هذه المليارات، والبلد كانت تعيش بهذه الأسعار. بطانته حجبت عنه الرؤية فهو كان لا يعرف ما يحدث فى الشارع كل الصورة المنقولة له وردية حتى الصحف اللى كانت بتوصله طبعة خاصة بدون حوادث ولا مشاكل عملوا له مشهد فى منزل ريفى وهو يشرب الشاى مع ممثل كان عامل شخصية فلاح وهو اللى اكتشف ده وسأل سكرتيره جمال عبدالعزيز عندما شاهد هذا الممثل فى عمل يعرض على شاشة التليفزيون، وقال له مش ده الراجل اللى شربت معاه الشاى وعاقب زكريا عزمى بسبب هذه الواقعة، وقال له إنت جاى تمثل على يا زكريا قال له إحنا هنضمن منين يا فندم نجيب واحد تانى يشرب معاك الشاى، قال له وأنا همثل على الناس أقسم بالله هذه الواقعه حدثت أمامى ذات مرة كنت ماشى وراه متوجهين لغرفة لتصوير حوار معه وعدى على ضابط شاب وجد وشه مصفر ويبدو عليه التعب والإجهاد عداه وراح واقف وراجع تانى، وقال له استرح ومسح عرقه بإيده وأنا طلعت مناديل من شنطتى للريس علشان يمسح إيده راح ماسك المناديل وظل يمسح عرق الضابط ونادى اللواء محمد هانى، قائد الحرس الجمهورى، وقتها قال إزاى موقفين الولد، وهو تعبان ونادى طبيبه الخاص وجه الدكتور وكشف عليه، وقال لهم طمنونى عليه ودى شهادة حق أمام ربنا وكل يوم كنت بشوف حاجات من دى وهو كان ما بيصدق يلاقينى علشان يتكلم معايا، لأننى كنت بأنسى أن هو حسنى مبارك علشان أدردش معاه.
■ وما الحوارات التى كانت تدور بينكما؟
- كل حاجة كنت أقول له فيه مشاكل والدنيا غالية وده اللى كان مزعل زكريا عزمى منى فأنت كده دخلت فى عش الدبابير وعندك مليون ودن وزكريا كان بيقول لى بلاش اللوك لوك وكل ده حكيته ليوسف معاطى وكتبه فى فيلم طباخ الرئيس، لأن الفيلم هو قصتى مع مبارك كنت أجلس مع معاطى على مقهى شقاوة وأحكى له، وكان يقول لى يا عشوب دى تنفع قصة فيلم، وأقول له ما ينفعش ماكيير الرئيس يقول لى نعملها كوافير الرئيس قلت له هتلبس محمود لبيب، حتى قرر إن يعملها طباخ الرئيس، فكنت أخلص شغلى مع مبارك فى ربع ساعة وأجلس معه ساعة ونص زكريا يقول لى هو فيه إيه والأوضة مقفولة علينا وأتحدث معه وأقسم بالله فى مره قال لى الرئيس يا عشوب يا أخى متصورتش معاك تعالى أتصور معاك ولقيته مشبك إيديه فى إيديا والصورة دى جننت زكريا عزمى وقلبت الدنيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.