تفاصيل الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأفريقي للعلوم بحضور السيسي تواصلت جلسات اليوم الثانى للمنتدى الأفريقي الثالث حول العلوم والتكنولوجيا والإبداع تحت عنوان "استخدام أدوات البحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة الأفريقية وانعكاسها على اقتصاد القارة" والذي تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع البنك الأفريقي خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة. وبدأت فعاليات اليوم بجلسة حول قدرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في أنظمة التعليم، تحدث فيها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى حول أهمية إعداد جيل من الطلاب يعتمد على التكنولوجيا والابتكار في تلقى العلم بدلا من الحفظ والتلقين، مشيرا إلى أهمية تمهيد الطريق للأجيال الجديدة تجاه المستقبل من خلال التعليم المستمر. وأشار شوقى إلى أن مشروع "بنك المعرفة" فريد من نوعه حيث تم تجميع مضمونه من الموارد الرئيسية من جميع أنواع المكتبات في شتى فروع العلوم وتقديمها للمجتمع داخل مصر دون مقابل، مضيفا أن وزارة التربية والتعليم تقوم بتدريب الطلاب على كيفية البحث في موقع بنك المعرفة الذي يعد مكونا أساسيا في خطة الوزارة لتطوير التعليم. وأكد وزير التربية والتعليم ضرورة تغيير المناهج للوصول إلى مضمون أعلى وأفضل، مع أهمية عدم الاعتماد على الكتب وحدها في تلقى المناهج، بل يجب الاستعانة بالتكنولوجيا، بهدف إنشاء جيل جديد قادر على المنافسة في عالم ملئ بالابتكار. ومن جانبه أشار ماساكى سوزوكى نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا إلى أهمية تعرف الطلاب في مصر على التكنولوجيات المتطورة، مشددا على أهمية دعم العنصر البشرى ودعم الابتكار والإبداع، مضيفا أنه باستخدام العلوم والتكنولوجيا يمكن الوصول إلى الإبداع والابتكار. وأشاد نكيم خمبة منسق مبادرة ستيم أفريقيا ومدير الجلسة بدور مصر على الجهود المبذولة والسياسات المطبقة من أجل التنمية في أفريقيا، مشددا على ضرورة أن يتم الاستعانة في الدول الأفريقية بالخبرات الأجنبية التي تنمى العديد من الأفكار الجديدة والمبتكرة للوصول إلى التنمية. جدير بالذكر أن هذا المنتدى يتناول العديد من المحاور، منها: نظم العلوم والتكنولوجيا والإبداع والحوكمة والتنسيق" والتي تتعلق بإنشاء نظم إبداع قومية قوية للتصنيع ترتبط بسياسات التنمية الوطنية، و"العلوم والتكنولوجيا والإبداع وتنافسية القطاع الخاص" والتي تبحث في تنمية السلع الجديدة والخدمات من خلال القطاع الخاص؛ بهدف مواجهة التحديات التي تواجه قارة أفريقيا في مجالات الطاقة، والتغيرات المناخية. كما تبحث الوظائف الآمنة، والصناعة الزراعية، والتغذية، والمياه، وتكنولوجيا الاتصال، والمعلومات، والصحة، والصناعة، فضلًا عن"التنمية البشرية" بهدف الخروج بتقريرين، أحدهما: مؤشر تقييم لأفريقيا بخصوص السياسات والموارد البشرية والعلوم، والآخر: رؤية موضوعية للتحديات والفرص أمام تعزيز معرفة العلوم والتكنولوجيا والإبداع والبحث حول "التعليم العالى وتنافسية القطاع الخاص". وشهد الجلسة عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون البحث العلمى، وسعيد درويش مستشار الوزير لربط البحث العلمى بالصناعة، وعدد من المتخصصين والمعنيين بمجال استخدام العلم والتكنولوجيا في التعليم في مصر وعدد من الدول الأفريقية.