من زيه الأزهرى، انسلخ، وحتى عمامته خلعها، ليظهر فى صورة «الشيخ» المودرن، غير المتعنت أو المتشدد.. كل ذلك لم يلفت الأنظار بشدة كما حدث بعد أن ظهرت عليه أمارات الثراء الفاحش ، ربما لا يتناسب وراتبه من وزارة الأوقاف، الذى يدور فى فلك مئات الجنيهات.. الصورة المرسومة أعلاه، أثارت حفيظة الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، الذى استدعى الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب جامع عمر مكرم، والملقب ب«خطيب ثورة 25 يناير». للاستفسار عن حقيقة ما يتردد عن امتلاكه شقة فى شارع عباس العقاد يبلغ ثمنها 1.7 مليون جنيه بالإضافة إلى سيارة «B.M.W». الجلسة التى استمرت بين القوصى وشاهين، فى حضور عدد من قيادات الوزارة لعدة ساعات، نفى خلالها الخطيب والإعلامى بقناة «CBC» امتلاكه للشقة المشار إليها، مؤكدا أن دخله من العمل الإعلامى يكفيه ويمكنه من شراء سيارة غالية الثمن. وعن المشهد المثير لم يغب جهاز أمن الدولة المنحل، فقد المح الوزير إلي علاقة شاهين بضباط الجهاز وكيف انتقل من العمل بمسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، وذلك قبل ست سنوات، للعمل بجامع عمرمكرم، بوساطة من الضابط السابق بالجهاز جعفر حسين، الذي طلب من الوزير الأسبق محمود حمدى زقزوق نقل شاهين لموقعه الحالى. الشيخ شاهين، أبدى استياءه إزاء التحقيق معه مؤكدا أن مثل هذا التحقيق سببه ما يشيعه عنه الإعلامى توفيق عكاشة عبر قناته الخاصة الفراعين، خاصة فيما يتعلق بشأن شقة عباس العقاد!! سخونة اللقاء دعت الوزير إلى تعنيفه لإمام جامع عمر مكرم بسبب ما حدث به خلال الأسابيع الماضية، ليعيد فتح ملف تسريبات الحقائق المصورة التى بثت عبر موقعي «يوتيوب» و«فيس بوك» ، حيث يظهر عدد من الأشخاص فى أحد هذه الفيديوهات يتبول أعلى المئذنة، وفيديو آخر يظهر تعذيب عدد من الأشخاص فوق سطح المسجد. فيما لم تفلح محاولات شاهين فى إلغاء قرار الوزير بمنعه من الخطابة فى الجامع، مثلما حدث مع الشيخ هشام عطية رضوان إمام مسجد النعمان بشارع محمد على بالدرب الأحمر، والذى هاجم المجلس العسكرى فى خطبة، وطالب بإعدام المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى ميدان التحرير! ولتأمين المسجد، قرر القوصى إغلاقه تماما فى الفترة ما بعد العشاء إلى ما قبل الفجر، وزيادة عدد العاملين به، لمواجهة من أسماهم الوزير ب«البلطجية وأطفال الشوارع » الذين ينامون بالمسجد.