أثار خبر استدعاء الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف، الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب جامع عمر مكرم، اليوم، جدلاً واسعاً وردود أفعال عديدة، وذلك بعد تداول مقطع فيديو يظهر عددا من الأشخاص يقضون حوائجهم فوق مئذنة الجامع وآخرين يعذبون عددا من الأشخاص. من ناحيتها نفت وزارة الأوقاف الخبر وقال الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف ل"صدى البلد" إنه لم يعلم شيئًا عن هذا الخبر ولم يسمع بأن الوزارة استدعت شاهين للتحقيق معه، بينما أكد عدد من المسئولين بالأوقاف أنهم أيضا لم يعلموا شيئا عن هذا التحقيق. "صدى البلد" أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ مظهر شاهين – إمام وخطيب جامع عمر مكرم – نفى فيه جملة وتفصيلاً ما تردد عن مثوله أمام الأوقاف للتحقيق معه في أعقاب تداول مقطع الفيديو الذي يظهر به عدد من الأشخاص يقومون بتصرفات غير لائقة فوق سطح الجامع وساحته. وأضاف أنه لم يسبق التحقيق معه طوال ال 12 عاماً التي عمل فيها بالأوقاف. وألقى شاهين بالمسئولية على الجهات الأمنية المنوط بها تأمين منشآت الدولة والتي يعد مسجد عمر مكرم أحدها، وأشار إلى أنه حافظ على الجامع من الاقتحام ومن كل سوء يهدده طوال عام كامل. وقال شاهين: " لست خفيراً للمسجد لأكون ملزماً بتأمين الجامع في السابعة صباحاً، وهو وقت وقوع الحادث ، ولكنني موظف فيه ، ولست مخبراً لأكشف من وراء هذا الفعل المشين.
وطالب شاهين الجهات الأمنية بصفته مجنيا عليه – على حد وصفه - بالكشف عن هؤلاء الجُناة الذين أساءوا للجامع وانتهكوا حرمته. ورد شاهين على كل من يتهمه بالانصراف عن الدعوة في الجامع إلى شاشات الإعلام بأن العمل الإعلامي لا يتعارض مع الدعوة طالما أنه يكون في غير مواعيد العمل الرسمية، وأنه لم يكن الداعية الوحيد الذي ظهر إعلامياً ، والوزير ذاته يرحب بذلك مؤكداً أنه يقوم بواجبه على أتم وجه. وأرجأ شاهين الشائعات -التي تؤكد مثوله للتحقيق- لبعض الشخصيات الإعلامية التي تنتمي للنظام السابق، والتي تتعمد تشويه صورته أمام الرأي العام بما أنه أحد رموز الثورة التي يعادونها ويتعمدون تشويهها.