أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن مسئولين بالحكومة العراقية يتخوفون من احتمالات قيام زعماء المناطق الكردية باستغلال القتال الدائر بين القوات الحكومية والمحتجين السنة في مدينة كركوك من أجل التوسع في الأراضي المتنازع عليها والغنية بالنفط على حدودهم الإقليمية. وذكرت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن احتمالات إنهاء الخلافات القائمة بين الأكراد والعراقيين ألقت بظلال كثيفة خلال المحادثات رفيعة المستوى التي جرت يوم أمس بين مفاوضين أكراد ومسئولين بالحكومة المركزية. وأشارت إلى أن المسئولين العراقيين دقوا خلال الاجتماع ناقوس الخطر إزاء قيام قوات عسكرية تابعة لإقليم كردستان شبه المستقل بالتوسع جنوبا صوب مدينة كركوك، التي اشتعلت من قبل بسبب التوترات الطائفية والاشتباكات التي دارت الأسبوع الماضي بين قوات الأمن الحكومية والمحتجين السنة وأودت بحياة ما يقرب من 200 شخص . من جانبه ، ذكر الفريق الأول الركن علي غيدان قائد القوات البرية العراقية أن الأكراد لطالما طمحوا في الاستيلاء على احتياطات النفط بكركوك، فيما أكد مسئولون في أربيل حقيقة تقدم القوات الكردية صوب كركوك لكنهم أرجعوا ذلك إلى اجراءات أمنية تمت في ضوء مغادرة بعض القوات العسكرية لأماكنها وسط احتدام القتال. وأوضحت الصحيفة أن التوترات القائمة بين بغداد وأربيل قد تصاعدت منذ عمليات إعادة تنظيم العراق عقب الغزو الأمريكي عام 2003 إلى أن وصلت لمنعطف جديد إثر انسحاب النواب الأكراد من البرلمان العراقي ومن ثم الانسحاب رسميا من غرف عمليات السياسات العراقية في بغداد.