اقتحم عدة مسلحين مقر منظمة "انقذوا الأطفال" غير الحكومية البريطانية في جلال أباد كبرى مدن شرق أفغانستان بعد أربعة أيام على هجوم على فندق كبير في العاصمة كابول. أكد مسئولون اليوم الأربعاء إصابة ما لا يقل عن 11 شخصا عقب هجوم مسلحين مكتب منظمة "أنقذوا الأطفال" في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان. وبدأ الاعتداء بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الشارع أمام المجمع ما أتاح للمهاجمين الذين تراوح عددهم بين اثنين أو ثلاثة بحسب المصادر اقتحام المبنى. وبعد أكثر من ساعة على بدء الاعتداء اتصل موظف احتمى في داخل المجمع بصديق عبر تطبيق "واتس آب" ليقول "أنا حي وصلوا لأجلي. اسمع مهاجمين اثنين على الأقل في الطابق الثاني أنهم يبحثون عنا. اتصلوا بقوات الأمن". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن حركة طالبان نفت تورطها على تويتر وكتبت "مجاهدونا ليسوا متورطين في هجوم جلال أباد"، بحسب المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد. وقال محمد أمين الذي كان داخل المجمع عندما وصل المهاجمون أنه سمع "انفجارا كبيرا"، مضيفا "لقد جرينا في محاولة للاختباء ورأيت مسلحا يطلق قذيفة "آر بي جي" على البوابة الرئيسية لاقتحام المجمع فقفزت من النافذة"، ما أدى إلى إصابته في ساقه ونقله إلى المستشفى. وقال موظف آخر تم الاتصال به داخل مقر المنظمة إن إطلاق النار لا يزال مستمرا "اسمع طلقات من داخل المجمع، ربما الهجوم مركب". وغالبا ما يقوم المهاجمون بتفجير سيارة مفخخة أحيانا على متنها انتحاري قبل اقتحام المكان المستهدف. وكانت النيران مشتعلة في عربتين إحداهما على الأقل تابعة للأمم المتحدة ما أدى إلى انبعاث دخان أسود في الحي. ويأتي الهجوم بعد أيام على اعتداء لحركة طالبان على فندق فاخر في كابول أوقع 22 قتيلا من بينهم 14 أجنبيا قال ناجون إن منفذي الاعتداء كانوا يبحثون عنهم تحديدا. وأشار مصدر أمني غربي في جلال أباد إلى "تهديدات عدة" في الأيام الأخيرة لكنه اعتبر انها لا تستهدف الأجانب تحديدا. وينتشر الكثير من عناصر حركة طالبان ومن تنظيم "الدولة الإسلامية" في جلال أباد كبرى مدن ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان، وكلاهما لديه عدة مواقع باتت بمثابة قواعد خلفية لهما في افغانستان. منظمة "انقذوا الأطفال" غير الحكومية موجودة في أفغانستان منذ العام 1976 في كابول حيث تساعد أطفال الشوارع بشكل خاص لكنها تملك شبكة جيدة في مختلف أنحاء البلاد. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل