اقتحم عدة مسلحين مقر منظمة "انقذوا الاطفال" غير الحكومية البريطانية في جلال اباد كبرى مدن شرق أفغانستان في اعتداء لا يزال جاريا صباح الاربعاء، بعد اربعة أيام على هجوم على فندق كبير في العاصمة. وبدأ الاعتداء الذي اوقع 11 جريحا على الاقل بعيد الساعة 09:00 (04:30 بتوقيت جرينتش) بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الشارع امام المجمع ما اتاح للمهاجمين الذين تراوح عددهم بين اثنين أو ثلاثة بحسب المصادر اقتحام المبنى. وبعد اكثر من ساعة على بدء الاعتداء، عند الساعة 10:20 اتصل موظف احتمى في داخل المجمع بصديق عبر تطبيق "واتساب" ليقول "انا حي وصلوا لاجلي. اسمع مهاجمين اثنين على الاقل في الطابق الثاني انهم يبحثون عنا. اتصلوا بقوات الأمن". وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوجياني لدى الاتصال به من قبل وكالة فرانس برس "قرابة الساعة 09:10 (04:40 بتوقيت جرينتش) انفجرت سيارة يقودها انتحاري عند مدخل منظمة +انقذوا الاطفال+ في مدينة جلال اباد ثم دخلت مجموعة من المسلحين المجمع وحتى الان تم نقل 11 شخصا الى المستشفيات". ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها لكن حركة طالبان نفت تورطها على تويتر وكتبت "مجاهدونا ليس متورطين في هجوم جلال اباد"، بحسب المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد. وقال محمد امين الذي كان داخل المجمع عندما وصل المهاجمون أنه سمع "انفجارا كبيرا"، مضيفا لفرانس برس "لقد جرينا في محاولة للاختباء ورأيت مسلحا يطلق قذيفة +آر بي جي+ على البوابة الرئيسية لاقتحام المجمع فقفزت من النافذة"، ما ادى الى اصابته في ساقه ونقله الى المستشفى. وقال موظف آخر تم الاتصال به داخل مقر المنظمة أن اطلاق النار لا يزال مستمرا "اسمع طلقات من داخل المجمع، ربما الهجوم مركب". وغالبا ما يقوم المهاجمون بتفجير سيارة مفخخة احيانا على متنها انتحاري قبل اقتحام المكان المستهدف. وكانت النيران مشتعلة في عربتين احداهما على الاقل تابعة للامم المتحدة ما ادى الى انبعاث دخان اسود في الحي. ويأتي الهجوم بعد أيام على اعتداء لحركة طالبان على فندق فاخر في كابول اوقع 22 قتيلا من بينهم 14 اجنبيا قال ناجون ان منفذي الاعتداء كانوا يبحثون عنهم تحديدا. واشار مصدر امني غربي في جلال اباد الى "تهديدات عدة" في الايام الاخيرة لكنه اعتبر انها لا تستهدف الاجانب تحديدا. وينتشر الكثير من عناصر حركة طالبان ومن تنظيم الدولة في جلال اباد كبرى مدن ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان، وكلاهما لديه عدة مواقع باتت بمثابة قواعد خلفية لهما في أفغانستان. وأوقع الهجوم الأخير في جلال أباد 18 قتيلا في 31 ديسمبر/كانون الأول بانفجار دراجة نارية مفخخة خلال مراسم تشييع. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء لكن حركة طالبان نفت تورطها. ومنظمة "انقذوا الأطفال" غير الحكومية موجودة في افغانستان منذ العام 1976 في كابول حيث تساعد اطفال الشوارع بشكل خاص لكنها تملك شبكة جيدة في مختلف أنحاء البلاد.