أصبح المواطن يشعر بحالة من القلق والخوف أثناء سيره فى الشوارع أو التنقل من منطقة إلى أخرى داخل محافظة البحيرة، بعد تقاعس الشرطة عن أداء مهامها، وسط انتشار البلطجية وقيامهم باقتحام الشقق وسرقة محتوياتها وخطف الفتيات، فضلا عن انتشار تجارة الأسلحة والمخدرات. ووصلت الأمور إلى ذروتها، فقام الأهالى بقطع الطرق وإرسال الاستغاثات لكبار المسئولين للتنديد بالتخاذل الأمنى الواضح بمديرية أمن البحيرة بقيادة اللواء محمد حبيب، الذى انتشر فى عهده الباعة الجائلون الذين أغلقوا الشوارع لتتحول إلى أسواق عشوائية، وكذلك انتشرت المواقف العشوائية لسيارات الأجرة. وتكشف «فيتو» نموذجا يظهر تخاذل مديرية أمن البحيرة وتقاعسها عن أداء عملها وانسحابها المقصود من الشوارع، وهى مدينة «الأبعادية» السكنية التابعة لمركز دمنهور، هذه المدينة تحتوى على 36 عمارة بها 1417 وحدة سكنية، وأصبح ساكنو تلك الوحدات فريسة سهلة لهجوم المجرمين والمطاريد وتجار المخدرات بسبب التقاعس الأمني. فساكنو مدينة الأبعادية تتعرض عمائرهم لهجوم جماعى من البلطجية، مثلما حدث فى عمارات أرقام رقم (4 ،5، 25 ،26 ، 28) وسرقة محتويات الشقق بتلك العمارات، فقد تم الهجوم فجرا ويسبقه متابعات لرصد الفريسة من الأهالى بالنهار، ونجح الأهالى فى إلقاء القبض على العديد من المجرمين الذين يراقبون العمائر يوميا، وتوجه الأهالى لتحرير العديد من المحاضر بقسم مركز شرطة دمنهور ومنهم محضر رقم 7780 جنح المركز 6\3\2013 ، وآخر محضر رقم 5938 بتاريخ 17\3\2013 ولكن دون أن تتحرك قوات الأمن للقبض على الجناة او إعادة المسروقات، وأيقن الأهالى أن الشرطة تركتهم فى أيدى البلطجية يفعلون بهم ما يريدون، أيضا يتم تثبيت المارة داخل المدينة بالإكراه والتعدى على السيدات. الكارثة أن المدينة السكنية تحولت بعد انسحاب الشرطة إلى وكر للرذيلة وتجار المخدرات على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية، ويوجد بالمدينة بالقرب من عمارة رقم «4» وكر لبيع وتعاطى المخدرات بالشوارع بجانب المدرسة بالمدينة، دون تدخل من الجهات الأمنية. وحصلت «فيتو» على نص استغاثة قام بإرسالها أهالى مدينة الأبعادية السكنية إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بعد أن فاض بهم الكيل من تجاهل مدير أمن البحيرة لشكاواهم المستمرة، نصها «إنهم قاموا بإرسال استغاثات عديدة إلى اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة، والمحافظ المهندس مختار الحملاوي، ومدير المباحث الجنائية اللواء محمد الخليصي، والمقدم حسن قاسم رئيس مباحث مركز دمنهور ولم يستجب منهم أحد، لذا نستغيث ونلتمس إقامة نقطة شرطة فى المنطقة وتوفير الأمن بعد انتشار البلطجية واستعراض القوة بالسلاح النارى وترويع المواطنين، فضلا عن مزاولة أصحاب السوابق من تجار المخدرات نشاطهم العلنى على مرأى ومسمع الجميع وممارسة الرذيلة بالشوارع علنا، ورغم كل الاستغاثات إلى المسئولين بالمحافظة لم يحرك أحدهم ساكنا، والأمر يزداد سوءا كل يوم ويعرض حياتنا للخطر المستمر وحياة أسرنا». يقول محمد حمدى رزق - منسق رابطة مساكن الأبعادية بدمنهور- لم نجد أحدا يقف بجوارنا، فحياتنا مهددة يوميا، وأصبحنا نتصدى بأنفسنا للبلطجية ولجأنا للمسئولين وحصلنا على الوعود الكاذبة بحمايتنا، وذهبنا إلى قيادات الإخوان بالأبعادية، ومنهم رجب عيد ووعدنا وعودا كاذبة، والأمر يزداد سوءا، وأصبحت المنطقة تسير بقانون الغاب. وأكد رزق أن الأهالى قاموا بتكوين لجان شعبية لحماية المدينة من هجوم البلطجية، وبعض الأهالى يحملون الأسلحة للدفاع عن أنفسهم وأسرهم والتصدى لهجوم البلطجية. ويروى أحد السكان الذى تعرضت شقته للسرقة بالأبعادية، ويدعى إبراهيم الشبراخيتي،مالك شقة 17 بعمارة 26 قصته قائلا: إنه عقب إحضاره الأثاث والأجهزة الكهربائية بالشقة تعرضت فى اليوم التالى للسرقة، فقد لاحظ أن باب الشقة مكسور والشقة التى بجواره رقم 18 أيضا تم اقتحامها ولم يكن يعلم أن باقى الوحدات تمت سرقتها أيضا. ويقول إبراهيم إننا لاحظنا آثار اللصوص بالشقة، وهى حقن مخدرة أثناء سرقتهم للوحدات السكنية، وتم إلقاء مخلفات التعاطى من سرنجة وشريط قماش فى حوض الشقة رقم 18 وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالمسروقات رقم 5938 مركز دمنهور بتاريخ 17\3\2013.