«الداخلية» تضبط موظفا لحيازته 654 قطعة أثرية في الأزبكية أمرت النيابة العامة بحبس موظف متهم بحيازة 654 قطعة أثرية في الأزبكية، 4 أيام على ذمة التحقيق. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم يزاول هذا النشاط غير المشروع منذ أكثر من 5 أعوام. وأضافت التحقيقات أن المتهم عمد إلى تجميع القطع الأثرية النادرة، مستغلا عمله كستار لمزاولة نشاطه، حيث اعترف المتهم بتعرفه على 5 أشخاص يزاولون تجارة الآثار والتنقيب في محافظاتالشرقية والصعيد، وقام بتجميع المضبوطات منهم على مدار 3 سنوات، واشتراها بأسعار بخسة كونهم من التنقيب الذين يريدون تصريف بضاعته بسرعة حتى لا يكشفهم الأمن. وأكدت التحقيقات أن المتهم ترك محل إقامته الأصلي بالشرقية، وقام باستئجار شقة في منطقة الأزبكية، واتخذها كمحل لبيع الأدوات المكتبية والمقتنيات، ثم قام بتخزين القطع الأثرية بداخله. وأشارت التحقيقات أن المتهم كان يتفق مع هؤلاء التجار على المقابلة في ميدان رمسيس، مستغلا الزحام، معتقدا باستطاعته التخفي وسط انشغال الأمن بالمرور وغيره. وكانت معلومات وردت للواء هشام قدري، مدير مباحث السياحة والآثار، مفادها حيازة، خالد محمد عزت عبد الغني الزعفران 54 سنة موظف بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، لعدد من القطع الأثرية بقصد الاتجار فيها، وذلك بمحل عمله في شارع 26 يوليو بمنطقة الأزبكية. وبإجراء التحريات اللازمة تبين صحة المعلومات الواردة، وبتقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، وبالتفتيش تم ضبط 654 قطعة أثرية بيانها كالآتي: "500 عملة مختلفة الأحجام تعود للعصر الملكي و15 عملة مدون عليها ضرب في مصر، وعملتان تذكاريتان للملك فاروق وعملة تذكارية للملك فؤاد، عملة تذكارية للسلطان حسين كامل و101عملة مختلفة ومحدودة من الوسط ترجع لعصر السلطان حسين كامل، و2 تميمة صغيرة الحجم عليها كتابات هيروغليفية و3 حاملات مصحف من الخشب مختلفة الشكل والحجم، و15 كتابا قديما تعود طباعتها لعام 1309 هجرية وقطعة من العاج عليها رسم لأحد الملوك الفراعنة، وكأسان من المعدن عليهما زخارف وكتابات بالعربية، وواحدة مشكاة زجاجية، وتمثالان من الرخام لسيدتين الأولى تحمل إبريق ماء باليد اليمنى واليد اليسرى بها كأس مكسورة والتمثال الثاني يحمل قطعة على شكل كره باليد اليمنى واليد اليسرى تستند على جذع شجرة وسيف صغير من الخشب محلي بالمعدن". وبعرض تلك المضبوطات على لجنة من مفتشي الآثار أقروا بأثريتها جميعا، وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته لهم بقصد الاتجار فيها. تم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة، والعرض على النيابة العامة تحت إشراف اللواء مصطفى انسي مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار.