سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جيش "الأسد" الإلكترونى يشن حربًا ضد مواقع الصحف ووكالات الأنباء العالمية.. هاجم الجزيرة والجارديان وبى بى سى والأسوشيتد برس زاعمًا إصابة أوباما فى تفجيرات بوسطن.. عناصره من السنة والعلويين والمسيحيين
قالت صحيفة الجارديان البريطاينة، إنها تعرضت لهجوم إلكتروني، من قبل أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أنهم استهدفوا أيضا طائفة من وسائط الإعلام الغربية في محاولة واضحة لتعطيلها ونشر الدعاية المؤيدة لنظام الأسد. وأضافت الصحيفة أن الجيش الإلكتروني السوري تبنى مسؤولية اختراق حسابها للتواصل الاجتماعي "تويتر" الذي حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا. ومضت للقول، إن الجيش الإلكتروني السوري سبق له أن اخترق مواقع تابعة لبي بي سي وهي بي بي سي لأحوال الطقس وموقع القسم العربي وراديو بي بي سي لشئون أيرلندا الشمالية وقناة فرنسا 24 والإذاعة العامة الوطنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية (إن بي أر). وتابعت الصحيفة قائلة إن من ضحايا هذه الحملة الإلكترونية قناة الجزيرة القطرية وحساب رئيس الفيفا سيب بلاتر، للتواصل الاجتماعي "تويتر". وتقول الصحيفة، إن الجيش الإلكتروني السوري هاجم الأسبوع الماضي موقع وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية ما أدى إلى تعطل حسابها على تويتر عن العمل بصفة مؤقتة، ومن ثم أتاح للمجموعة أن تبعث برسائل مفبركة انعكست سلبا على أداء البورصات. وتضيف الصحيفة أن من ضمن الرسائل المزيفة، واحدة تقول، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصيب في تفجير بالبيت الأبيض. ويقول خبراء الإنترنت، إن هجمات الجيش الإلكتروني تهدف إلى تعطيل المواقع التي تهاجمها وإحراجها أمام جمهورها، مضيفين أن من المرجح أن يهاجم أي مواقع تتيح له فرصة نشر الدعاية لفائدة نظام الأسد. وتضيف الصحيفة أن المحللين والوكالات الاستخبارية الغربية واثقون بشكل متزايد من أن الجيش الإلكتروني السوري الذي برز قبل سنتين ينوب عن النظام السوري الذي يتحمل المسئولية على نطاق واسع عن قمع الثورة الداخلية التي تشهدها سوريا. وتقول الجارديان، نقلا عن ناشطي المعارضة السورية، إن ابن خالة الرئيس السوري، رامي مخلوف، هو الذي يمول الجيش الإلكتروني السوري علما بأنه انتقل أخيرا لإدارة نشاطاته من مكتب سري في دبي. وتذكر الصحيفة أنه إذا نجح الهجوم، يتقاضى أعضاء الجيش الإلكتروني ما بين 500 و1000 دولار أمريكي، كما يحصلون على سكن وطعام مجانيين. وأحيانا، يحدد مسئولون سوريون المواقع الغربية التي يمكن مهاجمتها إلكترونيا. تقول الصحيفة إن ظاهرة الناشطين الموالين للثورات العربية من أبرز سمات "الربيع العربي"، كما أن الناشطين الإعلاميين اضطلعوا بدور حاسم في الصراع ضد نظام الأسد إذ إنهم حمَّلوا آلاف من مقاطع الفيديو التي تصور المظاهرات المناهضة للأسد على موقع يوتيوب. كما بثوا مقاطع عن الضحايا الذين قتلتهم القوات الحكومية وساعدوا في تشكيل الصور السياسية عن نظام الأسد في الغرب في ظل اتجاه الاتحاد الأوروبي لتسليح المعارضة السورية. وتضيف الصحيفة في تحليلها أن النظام السوري على عكس الأنظمة السابقة في تونس ومصر وليبيا يشن حربا مضادة على الجهات التي يعتبرها معادية له. وتقول الصحيفة، إن الجيش الإلكتروني يسعى لتحقيق هدفين هما إحراج المواقع المؤثرة التي يرى أنها توجه النقد للنظام السوري ونشر المواقف البديلة للنظام السوري. وتنقل الصحيفة عن منشقين عن الجيش الإلكتروني أن المجموعة انتقلت من دمشق إلى موقع سري في دبي. وتمضي الصحيفة قائلة إن الجيش الإلكتروني يضم علويين كما يضم سنة ومسيحيين، ويتلقى الدعم حسب ناشطين معارضين من روسيا.