عبد الرحمن الرافعي يكتب: عندما هتف «النحاس» بحياة إنجلترا صورة تذكارية نادرة نشرتها مجلة نصف الدنيا في ديسمبر عام 2003 لمصطفى النحاس رئيس وزراء مصر قبل ثورة يوليو وزعيم حزب الوفد، وزوجته السيدة زينب الوكيل وعائشة هانم فهمي (إحدى زوجات الفنان يوسف وهبي) في حديقة قصر عائشة فهمي بالزمالك عام 1927. وقصر عائشة فهمي، الذي تحول حاليا إلى قاعة للفنون، هو ملك عزيزة هانم فهمي بالميراث عن شقيقها علي بك كامل فهمي، وانتقلت ملكيته إليها بالبيع ضمن قطعة أرض مساحتها خمسة قراريط وثمانية أسهم بيعت بمبلغ 36 ألف جنيه.. يشغل القصر منها 2750 مترا مربعا قدرت وحدها بمبلغ 800 جنيه. وبعد وفاة عائشة هانم عام 1962 آلت ملكية القصر إلى شقيقتيها فاطمة وعزيزة فهمي، ثم صدر قرار عام 1964 بنزع ملكية القصر وتحويله إلى فندق تابع للمؤسسة المصرية للفنادق وتم جرد محتوياته. ثم نزعت ملكية القصر القاطن بالزمالك بقرار جمهوري رقم 164 لسنة 1974 وتحويله إلى متحف لعرض مجوهرات أسرة محمد علي وقدرت قيمة القصر وقتئذ بمبلغ 63 ألف جنيه. واقترح الأديب ثروت أباظة تخصيص القصر ليكون مقرا لدار الأدباء لكن رفض الرئيس السادات الاقتراح. ومنذ عام 1971 وهناك دعوى قضائية تتداولها المحاكم من ورثة عائشة فهمي لاسترداد القصر أو التعويض بمبلغ 30 مليون جنيه لم ينظر فيها حتى الآن. تزوجت عائشة فهمي ثلاث مرات ولم تنجب وكان زوجها الأول الطبيب أحمد سعيد أستاذ أمراض النساء والولادة، والثاني الفنان يوسف وهبى ولأنه تناول قصة مقتل شقيقها علي فهمي على يد زوجته الفرنسية في تقديم فيلمه السينمائي (أولاد الذوات) وحقق نجاحا كبيرا لاهتمام الناس بقضية القتل تم الطلاق لتتزوج بعدها من عضو مجلس الأمة عن الفيوم أحمد فتحي.