3 شائعات لاحقت الدورة التدريبية الأولى للأئمة

بالصور.. محافظ القاهرة يسلم 35 عاملا بالألفي شهادات الدورة التدريبية
انتهت، مساء اليوم الخميس، الدورة التدريبية الأولى التي عقدتها وزارة الأوقاف للأئمة على مستوى محافظات الجمهورية لرفع الجانب العلمي والثقافي بحضور تجاوز ال13 ألف إمام، وصاحبت الدورة عدة شائعات من بينها تخفيض رواتب الأئمة واستبعاد من يرسب في الامتحانات وأن أسئلة الامتحانات ستكون تعجيزية في محاولة لخلق حالة من الجدل بين الأئمة والدعاة.
ومن جانبها حرصت وزارة الأوقاف على التواصل مع الدعاة لمنع دخول أطراف متشددة من إثارة الوقيعة وحذرت في بيان لها من الالتفات إلى أي أخبار تعمد إلى الإثارة أو نشر أخبار غير صحيحة، وتؤكد التيقن من صحة أخبارها من خلال موقع الوزارة، موضحة أن الوزارة تنظر إلى جميع الأئمة نظرة فخر وتقدير واحترام لا ينال منها ولا يقلل من شأنها أبدا أي تدريب أو اختبار، بل على العكس من ذلك، فإن كل ذلك هدفه حسن تأهيل الإمام ورفع مكانته المجتمعية بعلمه وثقافته وحسن تأهيله.
رواتب الأئمة
الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، في تصريحات خاصة ل"فيتو" نفى خفض رواتب ومستحقات الأئمة بعد انتهاء الدورة التدريبية مؤكدا أنه لن يضار أحد في مستحقاته أو مكتسباته المالية أو الوظيفية بسبب تلك الدورات أو الامتحانات مضيفا: أن الدورة التدريبية هدفها رفع الجانب العلمي والخطابي والثقافي للأئمة ونحن ماضون ومستمرون فيها.
وشدد "طايع" على أنه تم التنبيه على جميع المدريات الإقليمية بإقامة وحضور الدورة التدريبية «التأهيل طريق النجاح»، لرفع المستوى العلمي والدعوي والمهني على أن تكون هذه الدورات إلزامية لجميع الأئمة الذين كانوا مستهدفين بامتحان تحديد المستوى ويكون الامتحان تاليًا للدورة في نهاية شهر نوفمبر.
فصل الراسب
ومن الأخبار غير الصحيحة التي تزامن انطلاقها مع بدء الدورة استبعاد من يرسب في الاختبارات التي تعقدها وزارة الأوقاف وهو ما نفاه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤكدا أنه لن يتم فصله من العمل، وتعقد له الوزارة دورة أخرى مركزية على مستوى محافظات الجمهورية لمدة 45 يوما للعمل على رفع مستواه العلمي، وإذا رسب في الدورة الثانية سأعقد له دورة ثالثة، وإذا رسب "بردو مش همشيه"، لكن سيتولى أي عمل إداري أو باحث دعوة أو إمام قبلة، في مسجد صغير لا يوجد فيه صلاة جمعة، لأنه غير مؤهل؛ فدوره يقتصر على الصلاة بالناس في الأوقات الأخرى.
ولفت أنه في أي وقت يرى هذا الإمام أنه جاهز للاختبارات من جديد يتم السماح له بدخول الامتحانات من جديد، ولكن من يتخلف عن حضور الدورة دون عذر رسمي مقبول لا يصرف له بدل صعود المنبر حتى يلتحق بالدورة التي تليها.
الأسئلة التعجيزية
وحرصت وزارة الأوقاف على التيسير على الدعاة بعد نزول الأئمة لصحن الجامع الأزهر للمطالبة بإلغاء الدورة التي اعتبرها البعض إهانة لهم وقامت بنشر أسئلة الامتحانات كاملة لطمأنتهم وأشار وزير الأوقاف أن هناك ثلاثة أهداف وراء أسئلة الدورة التدريبية التي يحضرها الأئمة وهي التيسير والتنشيط والطمأنة، موضحا: «حتى نقطع الطريق على من يقولون إن الوزارة ستأتي بامتحانات صعبة وتعجيزية ونغلق الطريق على خلايا الإخوان وكتائبهم النائمة التي كانت تبث التمرد بين الأئمة، من أجل ذلك كانت الأسئلة حتى نطمئنهم لأن الامتحانات ليست تعجيزية».
وأوضح «جمعة» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن الوزارة تيسر للأئمة سبيل المذاكرة فيقينا السؤال يدفع إلى مزيد من التذكير والتنشيط فعندما تأتي أحد الأسئلة ويحاول الإمام أن يجاوب عنها فإنه يبذل جهدا تنشيطيا وهذا أمر هام ومقصد وفي النهاية هو يصب في صالح التأهيل والتطوير.
وأشارت الأوقاف في بيان لها أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أعلن عن أمله في أن يرى اليوم الذي يتبوأ فيه الإمام المكانة التي يستحقها، وأن تكون رسالة الإمام ووظيفته حلما وأملا يتمناه الناس جميعا لأبنائهم شأن سائر الوظائف العليا والمرموقة أدبيا واجتماعيا وماليا.
وأشارت إلى أنه كي يتحقق ذلك عن جدارة لا بد أن يسبقه عمل علمي وتأهيلي وتدريب قوي وجاد وعام وغير تقليدي، وهو ما نسعى إلى تأصيله واقعا عمليا في إطار خطة متكاملة للنهوض بكل ما يتصل بشئون الدعوة وشئون الأئمة الذين لا تنهض الدعوة إلا بهم وتلك رسالتنا.