محافظ الأقصر يعقد اجتماع المجلس الإقليمي مع نائب وزير الصحة والسكان عقدت محافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، المجلس الإقليمي للسكان بديوان المحافظة، برئاسة د. محمد بدر محافظ الأقصر، ود. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان، وذلك بحضور مدير فرع المجلس القومي للسكان نشأت الصايغ، وأعضاء الجهاز التنفيذي بالمحافظة، من الوزارات والجهات المعنية والجمعيات الأهلية العاملة في مجال السكان. ويهدف اجتماع المجلس الإقليمي إلى متابعة تنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان في محافظة الأقصر، وتقييم أداء الخطة التنفيذية على مدار عام كامل من يوليو 2016 إلى نهاية يونيو 2017، والتغذية الراجعة بناءً على اجتماعات العام السابق. فالالتزام بتنفيذ خطط السكان اللامركزية بمعدلات تفوق المخطط لها يدعم التنمية الشاملة للمجتمع وتحسين الخصائص السكانية، وتلبية احتياجات المحافظة ككل، ومناقشة ما تم تنفيذه من توصيات والتحديات التي تواجه التنفيذ واقتراح الحلول لها بإيجابية وشفافية يأتي في سياق الدعم الكامل من محافظ الأقصر للارتقاء بالأداء التنفيذي لخطط السكان. وناقش الاجتماع المؤشرات السكانية، والتحليل الديموجرافى لمحافظة الأقصر، وما يتضمنه من مؤشرات هامة، ومنها الصحة والتعليم والاقتصاد والبيئة والمواليد والوفيات وغيرها، وموقف كل مركز من المراكز السبعة بالمحافظة في كل مؤشر منها. وقالت د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان، أن النظرة العامة على المؤشرات السكانية لمحافظة الأقصر تشير إلى أن معدلات الإعالة الصغرى والكلية أفضل من المتوسط العام للجمهورية، ولكن أيضا معدل البطالة بين الشباب بلغ ( 33.5%) وبين الفئات المعيلة ( 16.2% ) أعلى من المعدلات القومية للعام 2016، وهي 25.6 % و12.5 % على التوالي. وبمناقشة مدير مديرية القوى العاملة عن التدريب الموجه في المحافظة ظهر أنه غير كاف، وهناك ضرورة ملحة لرفع المستهدف من التدريب بنسبة كبيرة. وفي محافظة الأقصر تنخفض بصورة واضحة نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل 14.2% عن المعدل القومي 22.9%، ويعتبر ارتفاع مؤشر الأمية في محافظة الأقصر عائق هام للتنمية، فقد وصل إلى 25.9 %، وجملة المتسربين من التعليم وصلت إلى 7.8 %. وبمناقشة جهود برامج محو الأمية التنفيذية ظهر أيضا أنها غير منتظمة وغير كافية. وتعاني الخدمات الصحية من انخفاض متوسط أعداد الأطباء (5،3%) والتمريض ( 11.0 %) لكل 10000 مواطن. ويضاف إلى ذلك أن عدد الأطباء الفعلي 55 طبيبا، وهو أقل بكثير من عدد الوحدات الصحية البالغ 117 وحدة، ما يترتب عليه توزيع الطبيب الواحد كل ثلاثة أيام في وحدة مختلفة أو بالتناوب على وحدتين على مدار الأسبوع. وحلا لهذه التحديات، تم اقتراح زيادة أطباء التكليف وأطباء تنظيم الأسرة ورفع المكافأة المقررة لهم بالقدر الجاذب، إضافة إلى التدريب على المشورة لتنظيم الأسرة وتركيب وسائل منع الحمل وعلى الأخص اللولب والأمبلانون نكست كوسائل لتنظيم الأسرة ممتدة المفعول. ويشير تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 2016 إلى أن نسبة الاستعمال لوسائل تنظيم الأسرة 48.4 % في عام 2014 بانخفاض قدره – 6.1 % عن عام 2008، وبلغت الحاجة غير الملباة 14.1% (وتعبر عن نسبة السيدات اللائي يرغبن في استعمال وسيلة لتنظيم الأسرة ولا يستطعن الحصول عليها). وفي سياق تطوير آليات المتابعة والتقييم لإستراتيجية السكان أعد المجلس القومي للسكان تقرير بحثي يتضمن 64 مؤشرا لقياس الأثر للتدخلات السكانية، وتضمنت هذه المؤشرات مقارنة وضع الأساس قبل البدء في تنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان في يوليو 2016، وكذلك بعد انتهاء العام الأول من التنفيذ ( بنهاية يونيو 2017 )، ومن هذين التقريرين نرى أنه الآن لا يوجد بين كافة مراكز محافظة الأقصر مراكز متدنية الخصائص السكانية وأن أفضلها مراكز البياضية وأرمنت والقرنة. وتتكون محافظة الأقصر من 7 مراكز إدارية، هي الأقصر، أرمنت، إسنا، الزينية، الطود، والقرنة، والبياضية، وعيدها القومي يوافق 9 ديسمبر من كل عام، وتبلغ نسبة التحسن في المؤشرات السكانية للمراكز الأسوأ سكانيا 100% حيث أصبحت المؤشرات في المرتبة المتوسطة وليست المتدنية. ويصحب هذا التحسن الملموس تأثر للمراكز الجيدة سلبًا، مما يشير إلى ضرورة رفع المخصصات المالية والموارد البشرية لخطط السكان في المحافظات. وطالبت نائب الوزير بزيادة أعداد الأطباء، والتمريض، والرائدات الريفيات، وتوفير كبسولات الإمبلانون لتنظيم الأسرة بشكل كافي في العيادات المتنقلة وأنه لا يوجد تخوف من مكافحة العدوى حيث يتم تركيب اللوالب للسيدات في ذات السيارات، بل إن إتاحة الوزارة لزرع كبسولات تحت الجلد في الأماكن النائية المحرومة من الخدمة يحل مشكلة نقص طبيبات تنظيم الأسرة. كما طالبت نائب الوزير بزيادة أعداد الرائدات الريفيات كضرورة عاجلة حيث يشكل المجتمع الريفي 69٪ من السكان في محافظة الأقصر والرائدة الريفية تتولى توعية ومتابعة 319 سيدة والمستهدف الوصول إلى 150 سيدة لكل رائدة، ويتيح هذا العدد التواصل الشخصي بصورة أفضل وأكثر تأثيرا ويتطلب ذلك توفير 143 رائدة برؤية مسئولة تنظيم الأسرة بالمحافظة. وقال د. محمد بدر محافظ الأقصر، أن مستشفى البياضية تخضع للتطوير وسوف يتم افتتاحها منتصف العام المقبل، لتوفير الخدمة الصحية. وطالب بمتخصصين في مجال الإحصاء لتحليل البيانات والأرقام، مشيرا إلى أنه سوف يعمل على توفير الساعة السكانية بالمحافظة لدورها في تحفيز ثقافة المواطن بأهمية تنظيم الأسرة وبالقضية السكانية بوجه عام. وتفتقر محافظة الأقصر إلى القوافل السكانية وبالوضع في الاعتبار أهمية هذه القوافل، فإن محافظ الأقصر قرر الدعم الفوري للقوافل والتخطيط لتقديم قوافل سكانية شاملة بالمحافظة لتقدم خدمات سكانية وصحية وتوعوية ومحو أمية ويوزع من خلالها الميزات العينية. وقال نشأت الصايغ، مدير فرع المجلس القومي للسكان بالأقصر، أن هناك انخفاض في أعداد المواليد في كافة مراكز المحافظة عدا إسنا والأقصر، وردت مديرة تنظيم الأسرة بالمحافظة، أن إسنا بها 45 وحدة صحية، وبها 2 نواب تنظيم أسرة فقط، ويوجد كل طبيب يعمل في 3 أو 4 وحدات صحية، وطالب بموافقة المحافظ بانتداب عدد من الأطباء العمل بالوحدات، وقالت أن هناك عجزا شديدا في التمريض والرائدات الريفيات. وهي تحديات لاقت بالفعل الدعم الكامل من محافظ الأقصر.