أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، أن هيئة البحوث العسكرية بالتعاون مع مركز إدارة الأزمات للقوات المسلحة نظمت ندوة استراتيجية بعنوان "حرب المعلومات وتأثيرها فى الأمن القومى المصرى واستراتيجية مواجهتها" بمشاركة نخبة من الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين السابقين والباحثين المهتمين بهذا المجال. وأوضح الرفاعي، عبر صفحته الرسمية ب"فيس بوك"، أن الندوة تهدف إلى وضع أطر استراتيجية لمواجهة تهديدات وتحديات حرب المعلومات الحديثة وتأثيرها فى كل مجالات الأمن القومي، ووضع رؤية قابلة للتطبيق نحو تطوير وتحديث سياسات ومنظومات التأمين لنظم المعلومات وشبكات الاتصالات والمعلومات الرقمية وصولًا لتأمين وحماية الدولة من التداعيات والتهديدات المتعلقة بحرب المعلومات، وحضر الندوة عدد من قادة القوات المسلحة. وقال إن حرب المعلومات الحديثة تُعد نوعًا من أنواع الحروب النظيفة والتي يمكنها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، أن تؤدى إلى إضعاف قدرات الدولة الخصم عن طريق التأثير فى دورة المعلومات اللازمة لدعم اتخاذ القرارات، لذا تسعى الدول إلى تحقيق السيطرة المعلوماتية ومواجهة استخدامها في التأثير فى الروح المعنوية للمواطنين. وشملت الندوة ثلاث جلسات علمية ناقشت كل جلسة ثلاث أوراق بحثية، حيث تناولت الجلسة الأولى المفهوم الشامل لحرب المعلومات الحديثة ومراحل تطورها، وأيضًا تأثير حرب المعلومات في مجالات القيادة والسيطرة والاستخبارات والحرب الإلكترونية، كذلك تطبيقاتها في العمليات النفسية وقرصنة المعلومات والحروب الاقتصادية. وتضمنت الجلسة العلمية الثانية تأثير حرب المعلومات فى مجالات الأمن القومى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وكذلك تأثير حرب المعلومات في المجالين العسكري والأمني. أما الجلسة العلمية الثالثة، فتضمنت الاستراتيجية المقترحة لمواجهة تأثيرات مجالات حرب المعلومات الحديثة واستراتيجية مواجهة مجالات العمليات النفسية وحرب المعلومات ومواجهة تأثير حرب المعلومات على بناء وتنمية الشخصية المصرية، وجاءت الندوة بعدد من التوصيات الخاصة بمواجهة العمليات النفسية المعادية وكيفية تحصين المجتمع من آثارها، وتأكيد ضرورة نشر الوعى والاطلاع والمعرفة لأفراد المجتمع والإلمام بالحقائق والمعلومات الدقيقة في كل ما يخص القضايا والمتغيرات التي تمس أمن مصر القومى.