رسالة نجل الصحفية المالطية المشاركة بوثائق بنما بعد اغتيال والدته لقيت الصحفية المالطية دافني كاروانا غاليسيا التي اشتهرت بمدونتها التي تتناول قضايا فساد السياسيين مصرعها، أمس الإثنين، إثر تفجير استهدف سيارتها، بعد أن غادرت منزلها في قرية بيدنيجا. وكتبت غاليسيا عبر مدونتها قبل نصف ساعة من موتها: إن الوضع بائس، ويمكنك أن ترى المحتالون حيثما تولي وجهك. خصت غاليتسيا في تدوينتها الأخيرة بالانتقاد كيث شمبري، رئيس الأركان المحتجز، الذي كان رهن التحقيق بتهمة الفساد، الذي مثل أمس أمام المحكمة، متهمة إياه بتأسيس شركة سرية في بنما، حيث سخرت من ادعاء شمبري بأن راتبه قليل لا يكفي لشراء "فول سوداني". وتحدث نجلها ماثيو لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والدته قائلة: لقد أُغتيلت أمي لأنها وقفت بين القانون ومن يريدون خرقه. ودوّن ماثيو، الذي كان بالقرب من موقع مقتل والدته وحاول إنقاذها، منشورا مطولا على موقع فيس بوك عقب الحادث بساعات، اتهم فيه شرطة بلاده بالتقصير، وحكومة بلاده بأن القانون لا يطبق عليها. يذكر أن غاليسيا، البالغة من العمر 53 عامًا، تعد أحد أشهر منتقدي الحكومة المالطي، وكانت قد أثارت جدلا بما نشرته من مزاعم تفيد وجود علاقة لرئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات بفضيحة تسريب وثائق بنما، ما تسبب في إقامة انتخابات مبكرة في البلاد.