طالب الأب ميشال جلخ، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، الدول الغربية بعدم تسهيل هروب المسيحيين من الشرق. وأضاف جلخ، في مقابلة أجراها معه اليوم "الأربعاء" موقع التليفزيون الألماني، على خلفية اختطاف مطرانين في سوريا وما تبعه من إثارة مخاوف المسيحيين في الشرق الأوسط، إن "الأغلبية العظمى من المسلمين لا توافق على مثل هذه الأعمال، الجماعات التي تقوم بذلك هي جماعات منفردة متطرفة". وقال: "صحيح إن الوضع متأزم في بلدان المنطقة، وهو ما دفع كثيراً من السكان المسيحيين في سوريا للنزوح من بعض القرى بعدما دمرت كنائسهم، لكن بصفة عامة، فإن المسيحيين ليسوا أسوأ حالا من المسلمين، وللأسف فإن الدول الغربية سهلت عملية هروب المسيحيين إلى أوروبا وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية، حيث يقبلون كلاجئين بسهولة، مقارنة مع المسلمين". واستطرد: "بصفتي مسيحي أنتمي لمنطقة الشرق الأوسط، لا يمكنني أن أجد ذلك أمرا جيداً، أعرف أن نواياهم طيبة، لكن هناك عدد كافٍ من المؤسسات والجمعيات التي تعمل على إبقاء المسيحيين في الشرق الأوسط وفي سوريا بطبيعة الحال، لكن عملية تسهيل خروج كثير من المسيحيين العرب من البلاد، يساهم في تقليص عددهم باستمرار في المنطقة برمتها، وأنا أعتبر ذلك خطأً في حق المنطقة وفي حق العالم ككل، وهذا يقود إلى إلغاء الجسور بيننا، كما يقود إلى الطائفية أيضا".