هى الكاتبة والمفكرة والأديبة، وإحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى، وأول ناظرة مصرية وأيضًا رائدة العمل الوطنى والنسائي. ولدت نبوية موسى محمد بدوية فى 30 أبريل 1886 بالشرقية، ونشأت يتيمة الأب وعلمت نفسها القراءة والكتابة عن طريق متابعتها لأخيها وهو يقرأ ويحفظ القصائد، وذلك لأن عائلتها رفضت خروجها إلى المدارس لاعتبار ذلك خروجا على قواعد الأخلاق، فالتحقت بالمدرسة سرًا. وتحكى نبوية موسى فى كتابها "تاريخى تعليمى"، الذى يؤرخ لحياتها، أنها سرقت ختم والدها وباعت سوارًا من الذهب لتلتحق بالمدرسة دون أن يعلم والدها والتحقت بالقسم الخارجى بالمدرسة السنية عام 1901، وبعد الابتدائية انتقلت إلى قسم المعلمات وعينت بمدرسة عباس الابتدائية بالقاهرة بمرتب 6 جنيهات فى حين كان مرتب الرجل 12جنيها، فاحتجت على ذلك وصممت على الحصول على البكالوريا، ولما تقدمت إلى الامتحان أثارت ضجة فى وزارة المعارف باعتبارها أول فتاة تجرؤ على التقدم لهذه الشهادة، ونجحت وحصلت على البكالوريا. بدأت نبوية موسى كتابة المقالات فى صحيفتى "الجريدة" و"مصر الفتاة"، ووضعت كتابًا مدرسيًا بعنوان (ثمرة الحياة فى تعليم الفتيات)، درس فى المراحل التعليمية المختلفة، وتولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية بالفيوم 1909لتكون أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية. وانتدبت فى الجامعة المصرية مع ملك حفنى، ثم اختارها أحمد لطفى السيد لنظارة معلمات المنصورة فوشى بها زملاؤها للإنجليز بأنها تعمل فى السياسة ونقلت إلى الإسكندرية فانتقدت وزارة المعارف فى مقالات بالأهرام، وكذلك فى جريدة السياسة فتم إيقافها عن العمل. واتجهت إلى المدارس الخاصة فأنشأت مدرسة ثم مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم "الفتاة"، وأغلقها حزب الوفد بعد وصوله إلى الحكم بالرغم من أنها عضوة فيه.