بعد ساعات من رد الهيئة العامة للاستعلامات على تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" بشأن مزاعم التعذيب في السجون، اتخذت المنظمة خطوة تصعيدية جديدة في القاهرة بهدف تحريك الغرب، وحرضت بشكل صريح حكومة المملكة المتحدة على القاهرة معلقة على تقريرها المشبوه. وطالب ديفيد مفام، ممثل "رايتس ووتش" في بريطانيا، من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ضرورة تغيير الدبلوماسية البريطانية تجاه مصر، لافتا إلى أن الوزير البريطاني يؤكد دائما أن القيم التي تعتز بها المملكة المتحدة هي المحرك الرئيسي للدبلوماسية، ولكنه "يتم تجاهله بالنسبة لمصر"، حسب تعبيره. وأشار ديفيد إلى أن تقرير المنظمة التي يعمل لصالحها، والذي يتهم مصر بقصور في مجال حقوق الإنسان، كافٍ لتغيير وجهة نظر الحكومة البريطانية تجاه مصر، بعيدا عن ما وصفه بالشعارات التي يطلقها جونسون حول "أن تعزيز حقوق الإنسان هو هدف السياسة الخارجية لبريطانيا". كما دافع عن عن جماعة الإخوان الإرهابية، بقوله إن ببيرت ظل يهاجم الجماعة التي وصفوها بأنها تتعرض لحملة شرسة، لربطها بالتطرف، مدعيا أن مراجعات الحكومة البريطانية أثبتت عدم وجود صلة للجماعة بالإرهاب. وأضاف إذا كانت المملكة المتحدة جادة في مجال حقوق الإنسان فينبغي عليها أن توضح على وجه السرعة سياساتها نحو مصر، زاعما أنه في حال استمرت مساندة المملكة المتحدة سيقلل ذلك من مكانتها عالميا.