كشف الدكتور عمر الفاروق، أستاذ الشريعة والقانون بدولة بورما "ميانمار"، أن المسلمين الروهينجا الموجودين في بورما مظلومون ولا يعرفون حقوق الإنسان، ويموتون ظُلمًا وبلا سبب. وأضاف خلال حواره في برنامج "كلام تاني" عبر فضائية "دريم" الجمعة، أن القوات الحكومية البورمية قتلت 4 آلاف شخص من الروهينجا المسلمين.
وأشار "الفاروق" إلى أن السلطات في بورما تعتبر المسلمين الروهينجا أقليات، وتابع "الفاروق"، أنه وُجه اتهام باطل للروهينجا بأنهم إرهابيون، وأنهم يحملون السلاح من أجل القضاء عليهم وهذا غير صحيح ولا أساس له بالمرة.
"رايتس ووتش" تدين
من جانبها، اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، بريطانيا بالانسياق وراء رئيسة حكومة ميانمار (بورما)، أونغ سان سو تشي، وعدم الالتفات إلى "الانتهاكات الفظيعة" التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان، منذ نحو أسبوعين.
وقال ديفيد ميفام، مدير المنظمة في المملكة المتحدة،، إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أشاد ب"المهارات المميزة" لسو تشي في حل الأزمة، وذلك بعد أسبوعين من قتل وتهجير الروهينغا، وحرق منازلهم، ونزوح الآلاف منهم باتجاه بنجلادش؛ فرارًا من المذابح.
ولفت البيان إلى أن رئيسة حكومة ميانمار (الحاصلة على جائزة نوبل للسلام) لم تنطق بكلمة إدانة في وجه هذه "التطورات المرعبة". في المقابل، فإن سو تشي تحدثت بشكل غير مسؤول، حسب البيان، قائلة: إن "جماعات المساعدات الدولية تدعم الإرهاب".
وتوقعت الأممالمتحدة، الأربعاء، ارتفاع عدد الفارّين من الروهينجا إلى بنجلادش لنحو 300 ألف، مع استمرار عمليات القتل والتهجير الواسعة التي ينفذها جيش ميانمار (بورما)، ضد الأقلية المسلمة في إقليم أراكان.
وتأتي تصريحات المنظمة الدولية بعد 11 يومًا من اندلاع عملية قمع واسعة ضد مسلمي الروهينجا، حيث أسفرت هذه العملية عن مقتل الآلاف وفرار نحو 270 ألفًا آخرين باتجاه الجارة بنجلادش، وسط تنديد دولي واسع.