حالة من الغضب والاستياء، اجتاحت المنظمات الحقوقية حول العالم، إثر الاضطهاد ومذابح الإبادة الجماعية، التي وقعت في إقليم أراكان، وتسببت في فرار ما يقرب من 90 ألفًا من مسلمي الروهينغا إلى بنجلادش، على يد الأغلبية البوذية في ميانمار للروهينجا المسلمين، ولهذا طالبت المنظمات بسحب جازة نوبل من مستشارة الدولة في ميانمار. حصيلة اضطهاد مسلمي الروهينجا أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فرار أكثر من 90 ألفًا من الروهينجا من أراكان إلى بنجلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال الأيام ال10 الأخيرة. ومنذ 25 أغسطس الماضي، تتحدث وسائل إعلام عالمية عن قيام جيش ميانمار بعمليات تقترب من التطهير العرقي بحق الأقلية المسلمة الموجودة شمالي إقليم أراكان. وقال موظفو الإغاثة الذين يوفرون للفارين الغذاء والملاجئ المؤقتة إن عشرات من القادمين مصابون بجروح سببتها طلقات نارية، وإن معظم الفارين من النساء والأطفال، وإنهم في حالة سيئة. تصريحاتها المستفزة وطالبت مجموعة من الجمعيات الحقوقية في مختلف أرجاء العالم إلى سحب جائزة نوبل من مستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سو كي، بسبب تقاعسها و صمتها الرهيب بخصوص الأحداث الدامية التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد، في ولاية راخين، شمال غربي البلاد. توقيعات لسحب "نوبل" وأطلق المحتجون عريضة عبر موقع "أفاز" الشهير وذلك من أجل جمع التوقيعات، للمطالبة بسحب جائزة نوبل من مستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سو كي، بسبب صمتها عما تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد، في ولاية راخين، شمال غربي البلاد. وتجاوز عدد التوقيعات على العريضة، صباح الثلاثاء، 24 ألفًا. ويسعى الموقعون إلى إقناع لجنة الجائزة النرويجية بالتراجع عن "تكريم سيدة لم تندد على نحو صريح بما ارتكبه جيش بلادها". وتضيف العريضة أن الأمر لا يقف عند الصمت، بل إن مكتب المستشارة التي طالما اعتبرت أيقونة نضالية، عاتب نساء الروهينجا اللائي اشتكين الاغتصاب، واتهمتهن باختلاق القصص. وقالت المستشارة أثناء حديث لها مع شخصية دينية في مدينة رانغون، جنوبي البلاد، في فبراير الماضي، إن المجتمع الدولي يضخم قضية مسلمي الروهينجا. وحصلت سوتشي على جوائز دولية رفيعة، وتوجت بنوبل سنة 1991، تقديرًا لما قامت به في معارضة النظام السياسي ببلادها، وتعرضها للإقامة الجبرية طيلة أعوام بسبب دعواتها إلى إرساء حكم ديمقراطي. منظمات تطالب بسحب "نوبل" هذا وطالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، لجنة جائزة "نوبل" بسحب جائزتها للسلام بشكل فوري من رئيسة وزراء ميانمار "بورما"، أون سان سو تشي، التي تسلمتها عام 1991، وذلك على خلفية عمليات القتل الجماعي التي تقوم بها حكومتها، بحق مسلمي الروهينجا. وقالت المنظمة، إن "ما تقوم به سلطات ميانمار من جرائم بشعة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، بمعرفة رئيسة وزرائها وتأييدها، عمل يتناقض مع أهداف جائزة نوبل، ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان". واعتبرت المنظمة، أن رئيسة وزراء ميانمار "فقدت بذلك الأهلية للجائزة"، داعية المجتمع الدولي ل"التدخل العاجل لوقف هذه المجازر، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ميانمار".